خيم حزن عميق على الشارع التونسي بعد مقتل سبعة اشخاص وجرح عشرات اثناء تدافع خلال حفل لنجوم برنامج «ستار اكاديمي» مساء الاثنين في مسرح في مدينة صفاقس الى الجنوب من العاصمة تونس. وتصدرت صور تشييع جنائز الضحايا ومواكب العزاء صفحات الجرائد التونسية التي وصفت الحادثة بأنها «مأساة».
وشاركت حشود بالمئات في مواكب دفن ضحايا الحادث الذي نتج عن تدافع هستيري من الجهمور بعد نحو 20 دقيقة من بدء الحفل.
ومن بين الصور الحزينة الني نقلت من صفاقس كانت احدى امهات الضحايا تبكي وتصيح قائلة «ولدي صوت لهم واشترى تذكرة ورجعلي ميت».
ونشرت الصحف اسماء الضحايا السبع وهم طفل لم يتجاوز عمره 12 عاما وست بنات.
ووصفت صحيفة الشروق ما حدث بأنه ليلة سوداء وغطتها الصور السوداء للضحايا ومواكب الدفن والعزاء.
وقال شهود ان أغلب الحاضرين كانوا من الشبان والمراهقين الذين لم تتجاوز اعمارهم 20 عاما وكانوا يتدافعون بشكل هستيري لمشاهدة نجوم برنامج ستار اكاديمي الذي تبثه المؤسسة اللبنانية للإرسال «إل.بي.سي».
وأضافوا أن التدافع زاد حين بدأت التونسية «مروى» وصلتها الغنائية قبل ان يقطع الحفل بعد أن عمت الفوضى لتطلب مذيعة الحفل من الحضور التزام الهدوء.
وكانت مروى قد حصلت على المركز الثاني في مسابقة ستار أكاديمي لهذا العام وهي من سكان مدينة صفاقس وتحظى بشعبية واسعة في تونس. وفازت العراقية شذى حسون بالمرتبة الاولى في الدورة الاخيرة للبرنامج.
وقدم مغنو ستار أكاديمي يوم السبت الماضي حفلا في ضاحية المنزه في العاصمة تونس زاد عدد الحضور فيه عن ستة الاف. وبعد الحادث الغي حفل ثالث للمجموعة كان مقررا في مدينة بنزرت التونسية.
وقال ناجي الباز مدير جولة ستار اكاديمي «من الممكن اقامة حفلات اخرى في تونس في حالة واحدة هي ان يغني الطلاب في حفل تذهب مرابيحه الى عائلات الضحايا».
وعلق احمد وهو شاب تونسي قائلا «الله يهدي الاولياء الذين يدفعون بابنائهم لهذا المصير. وهل يستحق اشباه المغنين ان نحضر حفلاتهم لنزهق ارواحنا بأيدينا».
وقال ابراهيم بوشريط مدير مستشفى الحبيب بورقيبة بصفاقس الذي نقل إليه الجرحى ان اغلب المصابين غادورا المستشفى بينما لا يزال ثلاثة في قسم الانعاش.
تعليقات: