دورية للعدو تجتاز سياج الغجر وتسير قرب مجرى الوزاني ومعها كلاب بوليسية

الجنوب/

كثفت دوريات جيش العدو الاسرائيلي من حركتها على طول الخط الحدودي الفاصل مع لنبان، حيث جابت آليات مدرعة الحدود بمحاذاة السياج الشائك، بالتزامن مع تحليق لطائرة استطلاع من دون طيار في اجواء مزارع شبعا والجولان السوري المحتلين.

وكانت قوة اسرائيلية معادية ضمت آليات مدرعة عدة وعناصر مشاة، قد نفذت عملية تمشيط على طول الخط الحدودي الممتد من مسكفعام غربا وحتى العباسية شرقا مرورا بالغجر والعباسية وصولا حتى الطرف الغربي لمزارع شبعا المحتلة، عملت خلالها على مراقبة الجانب اللبناني المواجه بواسطة مناظير.

جدار إسرائيلي في حانيتا قبالة علما الشعب

أمنياً، كشف موقع "واللا" الإخباري المعادي، أن فرقة الجليل في الجيش الإسرائيلي، شرعت ببناء سور إسمنتي واقي في الجليل، بين كيبوتس حانيتا في الجليل الغربي على الحدود مع لبنان قبالة بلدة علما الشعب الحدودية، خشية تسلل عناصر حزب الله مستقبلاً، ربما تحسباً لتنفيذ تهديدات الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله المتكررة باحتلال مستوطنات في الجليل، والجدار الجديد، هو على غرار جدار بوابة فاطمة الإسمنتي في مستوطنة المطلة قبالة بلدة كفركلا الحدودية، الذي بُني لأسباب أمنية خلال شهر نيسان من عام 2012.

وقال "واللاه": إن هدف السور "منع وصول سريع للقوات المعادية إلى داخل إسرائيل"، وإلى تحديد ما أسماه الموقع بـ "نقاط الضعف في المنطقة، التي يمكن لحزب الله أن يستغلها للتسلل، في أي مواجهة مقبلة مع إسرائيل". لافتاً إلى أن "بناء السور، هو بمثابة جزء من ورشة أعمال هندسية واسعة، قامت به فرقة الجليل في الجيش الإسرائيلي في الآونة الأخيرة".

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر عسكرية في قيادة المنطقة الشمالية الإسرائيلية، قولها: إن "تهديدات نصر الله التي تتحدث عن احتلال مستوطنات في الجليل، ليست منفصلة عن الواقع، وتحديداً تلك المستوطنات الموجودة على الحدود اللبنانية"، مشددة على الجهوزية لإخلاء مستوطنات في حالة الطوارئ، أو احتلال سريع للمناطق التي يحاول حزب الله التسلل منها".

وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية نقلاً عن مصدرٍ عسكري إسرائيلي رفيع، إلى أن اعمال البنى التحتية، "ستجري على مدى أسابيع عدة، بالقرب من كيبوتس حانيتا، وهدفها تحسين البنية الدفاعية على الحدود".

وفي هذا الصدد، نشر موقع "واللاه" الإخباري العبري تقريراً مفصلاً عما أسماه، "خط المواجهة" في الشمال، حذّر فيه من أي مغامرة إسرائيلية غير محسوبة العواقب، بشّن إسرائيل حرب ثالثة مع لبنان، والسقوط في الأفخاج التي يُعدها حزب الله، فتنقلب الأدوار من الهجوم إلى الدفاع، وربما تتبدل الأوضاع كلياً بدخوله إلى منطقة الجليل.

..

قوة للعدو تجتاز سياج الغجر الى حوض الوزاني مستخدمة كلابا بوليسية

وكانت أقدمت، صباح اول أمس، دورية راجلة من جيش العدو الاسرائيلي قوامها عشرين جندياً، على اجتياز سياج بوابة الغجر الجنوبية، دون خرق الخط الازرق، نحو حوض الوزاني، مقابل المنتزهات الواقعة عند الضفة الغربية للنهر. حيث سارت القوة بمحاذاة مجرى النهر، مصطحبة معها كلابا بوليسية، قامت بإجراء تفتيش وتمشيط دقيق للمجرى دون ان تعرف الغاية من وراء ذلك، وسط حماية امنية مشددة من دبابة ميركافا وعناصر عسكرية رابطت خلف الدشم والصخور . وترافق ذلك مع تحليق للطيران الحربي المعادي في اجواء المناطق الجنوبية، منفذا طيرانا دائريا على علو متوسط فوق مرجعيون وحاصبيا ومرتفعات جبل الشيخ وصولا الى البقاع.

وفي موازاة ذلك، سجل انتشار للجيش اللبناني وقوات اليونيفيل على التلة المشرفة على مجرى النهر ورقبوا باهتمام بالغ التحركات الاسرائيلية في حوض الوزاني.

-جدار الفصل الذي شيده جيش العدو قبالة كفركلا في 2012