في هذا المقال لا نناقش سيرة ابن تيمية وكرهه لآل بيت النبوة، فضلاً عن عدم اعترافه بعصمة النبي محمد ( ص ) فيقول " هو بشر يغضب كما يغضب البشر" الى ماهنالك ، كما وأننا لا نناقش فتاويه التي تطبق الآن من الدواعش على الأرض ، ومنها كل من لا يؤمن بفكرنا فهو كافر.
ابن تيمية في تسميته ( شيخ الإسلام ) سواء من كان هو قد اطلق على نفسه او قَبِل او رضيَ في هذه التسمية ، يكون بذلك تَعَدَٰ حدود الله ، كما سيأتي في شرح كلمتي ( الشيخ والإسلام ) .
الشيخ : هو رئيس القبيلة
الشيخ : هو شيخ البلد
الشيخ : لقب رئاسي في بعض بلدان الخليج ( من الأسرة الحاكمة ) سمو الشيخ
الشيخ : لقب ديني يطلق على رجال الدين
الشيخ : من ادرك الشيخوخة ، وهي غالباً عند الخمسين
اذاً المعنى كله يدور حول الرئاسة والقيادة
الإسلام : هو رسالة سماوية وليس من تفكير البشر
الإسلام : عُرف بأنه دين الله
الإسلام : هو من سَلَّمَ وجهه لله وآمن برسالاته منذ آدم الى آخر الرسالات على النبي الأعظم محمد بن عبدالله صلى الله عليه وآله وسلم .
اذا الإسلام هو رسالة سماوية انزله الله تعالى " عزّ وجلَّ " كاملاً غير منقوص للبشرية ليكون الدين الى الأبد في جميع الأزمان والبلاد ، ولجميع الأمم .
لقد انزل الله تعالى كل دين من السماء الى الأرض في وقت معين ليلائم الزمان الذي شرع ذلك الدين له ، فإذا جاء الدين المتأخر ، نسخ الدين السابق ، وهكذا كان الإسلام آخر الأديان المنزله
من السماء لهداية البشر ، مع العلم بأن جميع الأديان يطلق عليها ( الإسلام ) لقوله تعالى ما كان ابراهيم يهودياً ولا نصرانياً ولك كان حنيفاً مسلماً وما كان من المشركين .
والأديان نزلت متسلسلة والفرق بينها كالفرق بين المدارس ( الإبتدائية ، المتوسطة ، الثانوية ، الكلية بجميع تخصصاتها ) فهي جاءت مكملة لبعضها وليست مختلفة في جوهرها ، وإنما تختلف في بعض المزايا والخصوصيات ، حسب اختلاف مراتب تطور البشر .
بعد هذه المقدمة يظهر بأن ابن تيمية هو رئيس الرسالات انزلها للبشرية ، وبذلك يكون قد ألغى وجود الله سبحانه وتعالى الذي لا رئيس غيره للبشرية جمعاء وللرسالات .
ابن تيمية او من اطلق عليه تسمية " شيخ الإسلام " نسي او تناسى بأنه لا يستطيع خلق بعوضة ، كما وانه لا يستطيع إعطاء تفسير لوجود الكواكب والنجوم وكيف تسير في هذه الدقة المتناهية .
ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ، ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا، ربنا إنك رؤوف رحيم .
* الحاج صبحي القاعوري - الكويت
تعليقات: