ندعو الله أن يطعمنا مثل هذه الحجة الى الفضاء الخارجي على متن سفينة فضائية شرط أن تكون صناعة عربية بكل مكوناتها لا الى السعودية
جرت العادة عندما يعود أحد الحجاج من تأدية فريضة الحاج أن يبارك له الزائرون من أهل وأصدقاء وأقارب بهذه الحجة فيشكرهم ويكون رده على المهنئين بعودته سالما غانما مظفرا ... الله يطعمكم اياها ( أي الحجة ) .
لكن هناك حجة من نوع آخر , عندما هبطت مركبة فضائية روسية وتحديدا في مثل هذا اليوم وعلى متنها رائدة فضاء عمرها ثمانية وثلاثون عاما في رحلة الى الفضاء الخارجي , هذه الرحلة التي دامت ستة أشهر كانت تطوف وتطوف لا حول الكعبة بل حول الكرة الأرضية وكانت هذه الرحلة أو هذه الحجة الهدف منها مراقبة الكواكب والنجوم , وبإختصار ان هذه الرحلة كانت علمية تخص الفضاء الخارجي وعند هبوط المركبة الفضائية الروسية على الأرض بسلام كان بأنتظارها صحافيون وأطباء ومهنئون.
ما نحن العرب ندعو الله أن يطعمنا مثل هذه الحجة الى الفضاء الخارجي على متن سفينة فضائية شرط أن تكون صناعة عربية بكل مكوناتها لا الى مكة في السعودية, هذه الرحلة الى مكة كان يصل اليها الحجيج من قبل على ظهور الجمال والحمير والبغال وأحيانا مشيا على الأقدام , أما اليوم فقد تغير كل شيء وتبدل كل شيء بفضل العلم وأصبحت وسائل النقل مريحة مثل السيارات والحافلات والطائرات , هذه الوسائل جاءتنا من الخارج من أميركا وأوروبا وروسيا أو كما يحلو للبعض أن يسموا شعوب هذه الدول بالكفار ونحن المؤمنون.
ومرة ثانية لا نريد من الله أن يطعمنا هذه الحجة الى مكة في السعودية بل الى الفضاء الخارجي فهناك نكون أقرب الى الله ...
إن هذا تمني ومن الصعب تحقيقه, لا بل مستحيل
* علي عبد الحسن مهدي
تعليقات: