السنيورة متعدد المواهب.. من هذه المواهب التي يشتهر بها انه يبكي ساعة يشاء وبدون اي سبب محزن.

واليوم نراه يفجر احدى مواهبه في صناعة الفتن ودس السم بالدسم.

السنيورة يكشف للمحكمة الدولية عن سر خطير جدا جدا. ولماذا تاخر في اعطاء هذا السر طيلة عشر سنوات الى المحكمة الدولية؟

هذه المحكمة التي كانت بامس الحاجة الى هذا السر كي يبنى على الشيء مقتضاه, على ان حزب الله كان قد هدد بقتل الحريري اكثر من مرة هذا ما اخبره به الرئيس الشهيد قبل اغتياله بعدة ايام.

عزيزي فؤاد,

هذه القنبلة التي فجرتها اليوم في المحكمة الدولية من شانها ان تطيح بطاولة الحوار بين حزب الله والرابع عشر من اذار,وتشكل خطرا حقيقيا على صيغة التفاهم والعيش المشترك بين كل الطوائف اللبنانية.بالامس كانت شهادتك ضد بشار على انه هو الاخر قد هدد ايضا بقتل الحريري.

لماذا هذا التراشق بهذه التهم وبكل الاتجاهات يا سيد فؤاد ان اقوالك هذه امام المحكمة الدولية كمن يصب الزيت على النار. ونحن اليوم في لبنان بحاجة الى التقارب في ما بيننا وان الكذب والحقد لن يزيد النار الا اشتعالا. وهذه النار القادمة علينا من خلف الحدود علينا ان نواجهها بالحكمة والتبصر والوحدة والتفاهم في ما بيننا وان لبنان مهدد بالزوال.

يا سيد فؤاد كفانا الله شر الفتن وشر صانعيها.

* علي عبد الحسن مهدي