جبل الجرمق هو أعلى جبال فلسطين، يقع شمالي غربي صفد، حيث يبلغ ارتفاعه 1208 متر، وتكسوه الثلوج في فصل الشتاء،
يبرق كلمة تركية تعني الكرمة او العنب.
اكلة ورق العنب المحشوة بالارز والتي تطبخ على النار من الاكلات الشرقية الشهية/ ورق الدوالي.
اما في القصة التالية فكلمة "يبرق" هي اسم لبقرة حلوب عاشت عند فلاح من قرية الجرمق في اعالي الجليل.
عليّ ان انوّه ان قرية الجرمق كانت قرية درزية على سفوح جبل الجرمق. اشتهر اهلها بالرجولة والعمل. القرية هدمت ابان الحكم العثماني وما زالت بعض البيوت والمغر واشجار الجوز تشهد على ذلك.
اما البقرة الحلوب "يبرق" فاشتهرت بكثرة حليبها ودسامته. ذاع صيتها في قضاء صفد.. وفي احد الايام حضر الى قرية الجرمق فلاح من مدينة صفد ليشتري راس بقر وتمنى ان يشتري تلك البقرة ومهما كلفت حيث عرض على صاحبها مبالغ كبيرة لكن صاحبها رفض ذلك.
إلا أن الصفدي اصر على شراء البقرة الى درجة ارغام صاحبها واغرائة بمبلغ من المال، فما كان من الجرمقاني انة اجبر على ذلك حيث عاد الصفدي مع البقرة يبرق الى بلدتة صفد.
اما الصفدي فمن شدة فرحه وحرصه على البقرة قرر ان يبقيها في الاسطبل ويحضر لها العلف وان لا يرهقها في العمل ويا للعجب فان حليبها يشح يوما بعد يوم وبعكس كل التوقعات.
نعم لقد خابت اماله واحسّ انة خدع وعليه قرر ارجاعها الى اصحابها واسترجاع الاموال التي دفعها.
اما ابن الجرمق فقد رفض استرجاعها بتلك السهولة وفال لابن صفد:
"ارجع لي البقرة وابقيها عندي لمدة اسبوعين فانا اطعمها واخرجها الى المراعي وسترى ماذا سيحصل!"
والذي حدث بالفعل مدهش للغاية!
فان البقرة بدأت يوما بعد يوم تستعيد عافيتها ويكثر حليبها وعادت الى ما كانت عليه قبل رحلتها القسرية الى صفد.
تعجب ابن صفد مما رأت عيناه فرد علية ابن الجرمق:
"بعتك يبرق ولم ابيعك وديان الجرمق!"
وهذا يعني ان البقرة التي ترتع في وديان الجرمق ومنحدراتة تكون حلوبة ومدرارة لكثرة خيرات هذة المنطقة.
تم جمعها في 29/10/2006
* فواز حسين - حرفيش
جدول في جبل الجرمق
قلعة أثرية في الجرمق
تعليقات: