الصديق محمد عبدالله هو أحد المتضررين، يؤكد ان المعاناة جراء هذا المشكل عمرها سنوات وأنه تقدّم بشكوى الى البلدية
تعديات بيئية في أكثر من مكان تشهدها الخيام سببها الرئيسي عدم مبالاة بعض المواطنين، الذين أداروا ظهورهم لكل ما هو أخلاق أو مبادئ أو روح مسؤولية، بأن أداروا عمداً وجهة مجارير بيوتهم و"فيلاتهم" كيفما كان، ما يهمهم فقط هو أن تصبّ بعيداً عن مساكنهم، غير عابئين بالضرر الذي يتسببون به للآخرين وللبيئة في البلدة عموماً.
مشهد مقزز ومحزن، في آن، بأن نرى في أكثر من مكان في البلدة، بما في ذلك على أحد شوارعها، أو مداخلها الرئيسية، وتحديداً قرب أحد فنادقها الفخمة، سيولاً من المياه المبتذلة التي تفوح منها الروائح الكريهة.
مصدر تلك المياه الآسنة والمبتذلة هو شبكة صرف صحي في منطقة جبلي. جرى تنفيذالشبكة منذ عشرات السنين، كانت جزءاً (أو مرحلة أولى) من مشروع لم يكتمل تنفيذه بالكامل، إذ لم يتم بناء معمل لمعالجة الصرف الصحي، كجزء متمم للمشروع.
لا شك أن ربط مجارير بعض البيوت بتلك الشبكة هي جريمة بيئية بحدّ ذاتها، علماً أن الذين قاموا بتلك التعديات (من مواطنين أو متعهدي الأشغال الصحية الذين نفذوا التعدّي) هم جميعاً على بيّنة من الضرر الذي يتسببون به..
صديق الطفولة محمد عبدالله أحمد عبدالله، وجاري القديم، هو أحد المتضررين، يؤكد ان المعاناة جراء هذا المشكل عمرها سنوات وأنه تقدّم بشكوى الى البلدية ورغم المراجعات المتكررة لم يجري التوصل إلى مخرج يوصل إلى معالجة جدّية.
بعد الاتصال برئيس البلدية، المهندس عباس عواضة، أكد الريّس أن البلدية وجهت انذارات لبعض المواطنين لفصل مجارير بيوتهم عن تلك الشبكة، وفي حال عدم الإمتثال ستكون البلدية ملزمة بتطبيق الثواب والعقاب باتخاذ الإجراءات القانونية الصارمة لوقف تلك التعديات.
الأيام القادمة ستثبت مدى تعاون المواطنين وتجاوبهم مع دعوة بلديتهم وتثبت أيضاً مدى جدّية البلدية في معالجة الأمر بصورة جذرية وعدم تكراره مستقبلاً، علماً انها ليست المرة الأولى التي يثار فيها هذا الموضوع على الموقع الإلكتروني للبلدة، مع عودة التعديات إلى الظهور.
موضوع ذات صلة "الإهمال.. ينغص حياة الخياميين ويؤرق ليلهم"
سيول من المياه المبتذلة التي تفوح منها الروائح الكريهة
مكان آخر تنبع منها مياه الصرف الصحّي
نبات الجرجير، صحّي ولذيذ، لكنه في هذا المكان يصبح مضراً لأنه ينبت بصورة غير طبيعية بسبب مياه المجارير
والقصب ينبت بقوة كذلك بسبب تلك المياه
متى نتوقف عن رؤية تلك المشاهد المقززة داخل البلدة؟
تعليقات: