قانون السير هذا سيكون مردوده المالي كبير جدا أو ربما قد يكون بديلا عن النفط والغاز , هذا القانون لا من أجل سلامة الشعب كما يدعون أبدا , متى كانت الدولة يهمها أمر الشعب وأمنه وسلامته؟

هذا الشعب الذي يغرق بمياه الأمطار في بداية كل موسم شتاء , ألم يكن ضررها على الشعب أكثر من حوادث السير مرات ومرات؟

هذا الشعب الفقير والمغلوب على أمره والذي يموت على أبواب المستشفيات لأنه غير قادر على دفع المال الكافي من أجل طبابته بينما نرى النائب أو الوزير اذا ما تعرض أحدهم الى أي عارض صحي مهما كان بسيطا يذهب الى أوروبا للعلاج ويكون علاجه على نفقة الدولة لأن النائب والوزير هم أبناء الله وعامة الشعب هم أبناء الشيطان.

في لبنان عدة شعوب وهم موزعون على الشكل التالي:

شعب أسمه شعب السنيورة

وشعب أسمه شعب الحريري

وشعب أسمه شعب نبيه بري

وشعب وليد بيك جنبلاط

وشعب الجنرال عون وجبرانه المدلل

ولكل رمز من هذه الرموز السياسية لها نوابها ووزراءها ولا ننسى كبار الموظفين المحسوبة على هذه الرموز , هذه الفئة لا يطالها قانون أبدا , هذه الشريحة التي تهيمن على إقتصاد البلد.

أما الشريحة الكبرى من عامة الناس هي التي يطبق عليها القوانين هذه الشريحة الغارقة في الفقر والعوز والحرمان والمرض وأيضا هم مكسر عصا للدولة الفاسدة وقوانينها الجائرة والدولة هنا تعني النائب والوزير ورئيس الجمهورية وكبار الموظفين والمسافة بين هذه الرموز المتحكمة بهذا البلد وبهذا الشعب الفقير ألف سنة ضوئية , أما عن قانون السير هذا يطبق فقط في الدول المتحضرة والراقية والتي حقا يهمها سلامة وأمن ورفاهية شعوبها ............

..

وأخيرا ....

هذا موضوع آخر . كلمة شكر مني أنا علي مهدي الى معالي وزير التربية إلياس بو صعب على لفتته الكريمة لتعطيل الدراسة يوما واحدا بمناسبة مرور 100 عام على المجزرة التي أصابت الشعب الأرمني على يد العثمانيين كما أطلب من معالي الوزير بو صعب أن يوسع لفتته الكريمة لتشمل أيضا المجزرة التي حلت بالهنود الحمر وما لحق بهم ويخصهم أيضا بيوم عطلة أسوة بالأرمن ويوم عطلة أخر بمجزرة قانا اللبنانية وأيضا يوم عطلة للشعب الفلسطيني لضياع وطنه الى الأبد...

يا معالي الوزير نحن العرب أيامنا كلها مصائب وموت وتشريد,

يا معالي الوزير فلنهتم أولا بمصائبنا وكوارثنا ودع مصائب الآخرين لأصحابها يا معالي الوزير.

علي عبد الحسن مهدي