الجنوب/
ويغرس شجرة أرز في باحة المقر تعبيرا عن عمق الصداقة بين ايرلندا ولبنان
تفقد رئيس جمهورية ايرلندا مايكل هيغينز على رأس وفد من كبار الضباط الايرلنديين والسفيرة ايزولد مويلان، كتيبة بلاده العاملة في إطار قوات حفظ السلام الدولية في جنوب لبنان "اليونيفيل" في مقرها الرئيسي في بلدة الطيري - قضاء بنت جبيل، التي وصلها على متن مروحية دولية حطت به في مهبط المروحيات، حيث كان في إستقباله وعقيلته سابينا، القائد العام لليونيفيل الميجور جنرال لوتشيانو بورتولانو، وزيرالدفاع اللبناني سمير مقبل، قائد الوحدة الايرلندية اللفتنانت كولونيل كيفن ماكارثي وكبار الضباط . وادت له التحية العسكرية ثلة من حرس الشرف على وقع الموسيقى الوطنية.
وبعدما استعرض هيغينز عناصر الكتيبة، تحدث الى الضباط والجنود معربا عن تقديره وتقدير حكومة وشعب إيرلندا، لهم على تضحياتهم في سبيل خدمة السلام في جنوب لبنان متمنياً لهم المزيد من التقدم والنجاح.
ثم عقد لقاءً مع الجنرال بورتولانو بحضور قائد الوحدة المقدم ماكارثي، واستمع من بورتولانو الى شرح عن الدور الذي تلعبه الكتيبة في مساعدة سكان الجنوب والخدمات التي تقدمها لهم .وكذكل الوضع في منطقة عمليات اليونيفيل، والوضع الإقليمي والقضايا المتعلقة بتنفيذ ولاية اليونيفيل بموجب قرار مجلس الأمن الدولي 1701.
وقال بورتولانو: "اسمحوا لي أن أغتنم هذه الفرصة لأشكر الرئيس على دعم بلاده القوي والتاريخي والمتواصل لليونيفيل منذ تأسيسها في عام 1978. وكانت ايرلندا متميزة بمساهمتها ومهنيتها والتزامها، ودفعت ثمنا باهظا من حيث الخسائر البشرية خلال عملها من أجل السلام في اليونيفيل".
وإلتقى هيغنز عددا من قادة السلطات المحلية، رؤساء بلديات وعدد من طلاب مدارس المنطقة شاكراً لهم دعمهم لجنود بلاده. وكما جرت العادة، قام بغرس شجرة أرز في الساحة الرئيسية للمقر والتي تعبّر عن عمق الصداقة بين الشعبين الإيرلندي واللبناني.
وخلال جولته إلتقى هيغينز وزير الدفاع اللبناني سمير مقبل ورئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء لوتشيانو بورتولانو، حيث عبّر عن إلتزام بلاده ودعمها تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 1701 في سبيل تحقيق الأمن والإستقرار في منطقة جنوب الليطاني.
وفي ختام زيارته، توجه هيغينز والوفد المرافق إلى بلدة تبنين حيث قام بوضع إكليل من الزهر على النصب التذكاري الذي أقامه سكان تبنين بجوار كنيسة القديس جاورجيوس للروم الملكيين الكاثوليك، تخليداً لأرواح الجنود الإيرلنديين (47 جندياً) الذين قضوا أثناء أدائهم واجبهم لحفظ السلام في جنوب لبنان منذ بداية خدمتهم في العام 1978.
تجدر الإشارة إلى أن ايرلندا تساهم حاليا بنحو 195 جنديا يعملون في اليونيفيل كجزء من الكتيبة الفنلندية- الإيرلندية. وتتألف اليونيفيل من أكثر من عشرة الآف جندي من 38 دولة، بما في ذلك قوة اليونيفيل البحرية، وهي القوة البحرية الوحيدة في عمليات حفظ السلام – إلى جانب ألف موظف مدني من محليين ودوليين.
تعليقات: