الكاتب سهيل علي غصن: الموت حق على الجميع لكن فراق الاحبة صعب جدا
أن ابكي رحيلك فلا.
وأن انسى ذكراك فألف لا.
كيف ابكيك ياامي ومحياك لا يفارق خيالي
كيف ابكيك وقد وهبني الله نعمة لا يهبها إلا لعباده المخلصين
نعمة رؤياك خلال احلامي. ازورك فيها وتزورني . احضنك
وتحضنني القي براسي على صدرك فتمتد يدك على رأسي
لتعبث في شعري فتنظر عيناي لمحياك فتضيئ احلامي نورا
وتلتثم شفتاي تقبيلا ليديك فأرتوي شوقا وحبا وحنينا. وتلتف يداي لحضنك فأشعر بإحتضاني هذا بأني ملكت جمال الدنيا وثواب الآخرة..
كيف انساك ياامي وهل ينسى القلب دقاته؟
وهل تجهل الدموع مجراها؟..
فشوقي ولهفتي نار تشتعل في داخلي كلما مر طيفك في
خيالي وامام ناضري في صحوي وغفوتي..
فأنت ياامي المشعل المضيئ الذي ينير طريق حياتي ويصبغ
ايامي واحلامي بأبهى الوان السعادة والحب..
كيف انسى لمن أوجدت لذاتي ذاتها
ولكرامتي كرامتها ولاأيامي سعادتها ولبصري بصيرتها..
انت يا أمي الحب الاول والاخير
انت نهر العطاء وبحر الوفاء الذي منهم ترتوي عطاشة المحبين.
انت يا امي حلمي الجميل الذي عجز عن تفسيره عباقرة المفسرين.
استميحكي عذرا يا اغلى الامهات ان تغمريني بعفوك
ان صدرت مني سهوا ومن غير قصد اي سيئة
لمست احساسك ومشاعرك.
فالله يشهد بأن محبتي ولهفتي وشوقي اليك هو هدفي ومبتغاي.
فأنت التي اوصاني عليك رب العالمين
وأنت برضاك يرضى الله ورسوله وملائكته الطاهرين.
فشكرا لك يأمي التي وهبتني برضاك
رضا ومحبة رب العالمين. وهنيئا لك يامي مجاورة احبة الله
ورسوله وأهل بيته الطاهرين عليهم جميعا الصلاة والسلام
احبائك واحبائي روحي لهم الفداء...
ولدك سهيل
..
* سهيل علي غصن
سجل التعازي بالمرحومة الحاجة فاطمة حسين هاشم (أم حسين غصن)
تعليقات: