على ابواب يوم التحرير‎


ظللت واقفتاً بجوار الباب الرئيسي للمعتقل.

اقتربت مني مذيعة متوسطة الطول تلف رأسها بحجاب عصري وتطلي وجهها بمجموعة سخية من الالوان.

سألتني بلغة فصحى: ما رأيك في رحيل الاحتلال؟

قلت لها منصنعتاً نوعاً من الجدية: لم نقف على اعتابه يا سيدتي!

قالت: نفهم من ذلك ان هذه السنة ستكون افضل؟

لم اجد على لساني كلاماً ارد عليها، فمددت اصبعي السبابة والابهام واطبقتهما على بعضهما مثل كلأّب وبعدها اطلقت العنان لما تقوله شفتيها.

* هيفاء نصّار

تعليقات: