الصنوبر يميّز كفرحمام.. وينقصه الكثير

أكثر من ألف دونم من أحراج الصنوبر المثمر والمنتشر عند أطراف بلدة كفرحمام، تتوزع ملكيتها بين البلدية والدولة وابناء البلدة
أكثر من ألف دونم من أحراج الصنوبر المثمر والمنتشر عند أطراف بلدة كفرحمام، تتوزع ملكيتها بين البلدية والدولة وابناء البلدة


كفرحمام ـ

أكثر من ألف دونم من أحراج الصنوبر المثمر والمنتشر عند أطراف بلدة كفرحمام، تتوزع ملكيتها بين البلدية والدولة وابناء البلدة، وبذلك تعتبر الأولى في الثروة الصنوبرية في قضاء حاصبيا، بحسب ما يؤكد رئيس بلديتها علي فارس، الذي يلفت الى ان وزارة الزراعة تقاسم البلدية في تلزيم وجني مواسم الصنوبر بالعقارات «المتروكة مرفقة» أي التي تعود ملكيتها للبلدية بموجب القانون 4771، وذلك ما نسبته الثلث من جني الصنوبر من دون العودة الى البلدية مالكة تلك العقارات، في حين يؤكد مسؤول في مكتب وزارة الزراعة في حاصبيا «ان تلك الأموال تذهب الى وزارة المالية ويحق للبلدية استرجاعها وصرفها لصالح اعادة التحريج، ولكن هذا الأمر لم يحصل حتى تاريخه كون تلك الأموال تحول الى الخزينة ولا يتم تحويلها مجدداً الى صندوق التحريج في وزارة الزراعة لكي تسترجعها البلديات».

ويشير فارس الى ان «هذا الوضع المزمن أدى ويؤدي الى حرمان البلدة من موارد اساسية لتنمية مشاريعها وتطوير الثروة الصنوبرية والحرجية على حد سواء».

ويستغرب عدم موافقة الوزراء، المتعاقبين على وزارة الزراعة، السماح للبلدية، وعلى نفقتها من دون تكليف الوزارة بأي شيء، بشق طرق داخلية في الأحراج الصنوبرية والحرجية حماية لها من الحرائق وتسهيلاً للعناية بها وتشحيلها ورشها بالمبيدات الحشرية وجني المحصول.

ويؤكد المسؤول في مكتب وزارة الزراعة عينه ان «مرد ذلك إلى ان هناك قانوناً يمنع شق الطرقات في المناطق الحرجية، وحالياً يتم درس هذا الأمر لإيجاد حل له».

ويأمل فارس من وزير الزراعة الحالي أكرم شهيب «أخذ هذا الأمر في الاعتبار خاصة وان لبنان يعاني من تراجع حاد في الثروة الحرجية عامة بسبب الحرائق وصعوبة الوصول اليها لإطفائها بأقل خسائر ممكنة، كذلك إيلاء القطاع الزراعي عامة في هذه المنطقة الاهتمام اللازم لما تتمتع به من تنوع وغنى في هذا القطاع»، وطالب بـ«استكمال عملية تشحيل الصنوبر الذي يعيد الحياة والألق الى الصنوبر وزيادة انتاجه».

ويؤكد ابن البلدة أبو شادي سويد أن «غنى البلدة في الصنوبر تحديداً ينقصه دعم المزارع بالوسائل الكفيلة بتطوير هذه الزراعة وحمايتها من الأمراض والحرائق»، مشيراً الى ميزة أخرى في البلدة وهي تين كفرحمام على انواعه من البويضي والبقراطي والعسلي وغيرها، «ولكن للأسف ليس هناك من يشجع المزارع على تطوير هذه الزراعة وتقديم الإرشاد والأدوية اللازمة، ورغم ذلك فهي تنمو بجهد فردي، إذ إن البلدة تنتج سنوياً نحو 30 طناً من التين المجفف والطازج، ولكن المشكلة تكمن في التين المستورد الذي يغزو السوق المحلية».

ويلفت أحد أبناء البلدة الى ان هذه المنطقة ما زالت «عذراء» ولم تغزها بعد الكسارات والمرامل التي تفتك بالطبيعة وتشوهها. ويأمل من وزارة الزراعة دعم تطوير القطاع الزراعي عامة وحماية الثروة الصنوبرية والحرجية الغنية في هذه المنطقة.

تعليقات: