ماذا إن حكى (الحبيبُ) بكل ِ (صدقِِِ) عن أسرار إختبأت تحت ورقةِ توتِ خجلةِ منْ تعرى الحقيقةِ
ماذا إن نٓطقت الأيام ....!!
وخرج لسانُ الماضِ ليحكي لنا
قصص الحرب ...
والموت ...
ويعيدُ لذاكِرتُنا لحظاتُُ
غصٓ بها العِطر في حناجرِ الإقحوان ....
ماذا إن حكي (الحبيبُ ) بكل ِ (صدقِِِ) عن أسرار إختبأت
تحت ورقةِ توتِ خجلةِ
منْ تعرى الحقيقةِ
أمام العصفِ والريحان ....!!
ماذا إن ثارٓ الكلام
وخرجت أبجديةُ الفجرِ
عن طاعةِ الحُكم المزدوج للأحلام....!!
وامتلأت صفحات الروايةِ
بأجوبةِ تُعيقُ وضع اسلاكِ شائكةِ
أمام علاماتِ كبيرةِ من
الإستفهام ....
ماذا لو خرج القلم عن عبودية
الخوفِ ، والرصاصِ ، والبنادقِ ، والألغام ...
وباتٓ الحرفُ يقِظا يكتبُ دون أن يرتدي سترةٓ نجاةِ بالخطِ العريضِ فوقٓ السطور اسم ضيعةِ لا تموت هي الخِيام..
فهل سيكون هناك لونُ احمرُ يفصِل
الوانٓ الصمتِ عن ثرثرةِِ صادقةِ
للروح مع الوجدان ...
فمن أين نبدأُ بالقراءةِ وكل بداية حرفِ
تأخُذنا مع حقائبِ الذكرى
للسفرِ عبرٓ الزمانِ والمكان ...
لنسترجِعٓ ما لم يُنسي من
تاريخِ حي لم يُتوف بِجرعةِ ادمان ....
فكم منْ كتابِ كان دولةٓ
وشعبا ..
وهوية ..
ونظام ...
وكم من حوارِ بات كشمعةِ يفصِل النورٓ عن شوائب الظلام ...
فحينما ننصتُ بالسمع لحوار الأيام ..
حتما سيتمزقُ الهدوء ..!!
لنرحلٓ مع ذبذباتِ الصوتِ الى أنين العنبِ
وشهقة الزعتر
فوق حرارةِ الأفران ...
هناك حيث اللهبُ الذي لم يرحم
طفلا كان حلمهُ أن يداعبٓ شٓعر دميته في المساءِ وينام...
ولم يشفق على فراشةِ كانت تتهيأُ لولادةِ الوانُها من شرنقةِ نغم وخدرِ قيثارةِ والحان...
ولم يمنحُ الوقتٓ الكاف لثلج عشِق مُعانقة الشجر
والتدلي من غُصن حُر وجذع حنان ...
فكيف لا نقرأُ حوارا
أعاد للنصرِ ذاكرتهُ رغم اللذعة التي ترافق
نكهة الكتابةِ عن الآلام...
وأعاد صياغة تاريخ كان تقويما ميلاديا لكل إنسان
كم افخرُ كوني اقرأُ
لإنسانِ اختزل بحوارهِ وطنا ، وشعبا ، وارضا
وثورة ، وكيان ..
فكانت كلماتهُ وسام شرف
تربعٓ على صدرِ هويتُنا
لأن هويتنا تنتمي بفطرتها دوما للخيام ...
موضوع ذات صلة: "ندوة أدبية في المجلس الثقافي موضوعها كتاب حوار الأيام للأستاذ حبيب صادق"
تعليقات: