العباسية/

نفذ اهالي قرى العرقوب وحاصبيا ومرجعيون، يتقدمهم النائبين علي فياض وقاسم هاشم وعدد من رؤساء البلديات والمخاتير، اعتصاما عند المدخل الشرقي لبلدة العباسية احتجاجا على اقفال اليونيفيل منذ العام 2006 الطريق التي تربط بلدة العباسية بالوزاني مرورا بمحاذاة الغجر. ورفع المعتصمون الاعلام اللبنانية واللافتات التي كتب عليها:" الارض أرضنا ونحن أهلها"، "سيادتنا على كامل ترابنا" ، في ظل انتشار للجيش اللبناني وعناصر موقع الوحدة الاسبانية العاملة في قوات اليونيفيل المتمركزة على تخوم الخط الأزرق في تل الشيخ شهاب في العباسية في محيط الموقع والطريق المؤدي الى الغجر المحتلة، وتحليق لمروحية دولية قامت بعدة طلعات استكشافية فوق المنطقة.

وترافق الإعتصام مع استنفار جيش الاحتلال الإسرائيلي في العباسية المحتلة و الغجر وعلى الطريق الترابي العسكري قبالة الوزاني، ومرابطة دبابة من نوع ميركافا خلف ساتر ترابي وانتشار آليات مدرعة، فيما اختبأ عناصر المشاة خلف الدشم، في وقت اعتلى بعضهم تلة لمراقبة الاعتصام الجاري في الجانب اللبناني.

النائب فياض

وتحدث بالمناسبة عضو كتلة الوفاء للمقاومة الدكتورعلي فياض، معتبراً أن إقفال "اليونيفيل" للطريق الواقعة ضمن المنطقة المحررة، التي تربط ما بين قريتي العباسية والوزاني، وتمر بمحاذاة القسم اللبناني الشمالي من قرية الغجر، "مخالف للقرار الدولي 1701 وغير قانوني، ويأتي في إطار استجابة القوات الدولية لتوجه إسرائيلي، يقضي بإقفال الطريق لمصالحه الخاصة، كما أن موقف "اليونيفيل" يتناقض مع موقف الحكومة اللبنانية، لذلك يطالب اللبنانيون بفتحها، وإخضاعها للسيادة اللبنانية، واعتصامنا اليوم هو رسالة للجميع، وتحديداً العدو الصهيوني، ليفهم أن ليس هناك ما يحول دون ممارسةاللبنانيين حقهم على كامل أراضيهم المحررة، وهذا ما نص عليه القرار الدولي، بتكليف قوات "اليوينفيل"، والجيش اللبناني، والحكومة اللبنانية، لحماية السيادة".

النائب هاشم

من جهته، أشار عضو كتلة التحرير والتنمية الدكتور قاسم هاشم، إلى أن "إقفال هذه الطريق من قبل "اليونيفيل"، جاء بضغطٍ من العدو الإسرائيلي، وما اعتصامنا اليوم مع أهلنا في هذه المنطقة، إلاّ للتأكيد أننا لن نخضع للضغوط والإبتزاز الإسرائيلي"، ملوحا باتخاذ خطوات تصعيدية لاحقا لفتحها، وإزالة كافة الخروقات والتعديات الإسرائيلية المتكررة في السدانة وبركتي النقار وبعثائيل ومزارع شبعا، مطالبا الحكومة اللبنانية بـ"تكثيف تحركها عبر قوات "اليونيفيل"، لإعادة فتحها مجدداً، ووقف التعديات الإسرائيلية التي تشكل خرقاً للمعايير والمواثيق الدولية".