أهكذا يكون التشذيب؟
خرج الحطابون الملتزمون تشذيب وتفريد اشجار حرج السنديان والصنوبر القريب من الطريق بين النبطية والزهراني، شمال شرق بلدة زفتا، على دفتر الشروط التي حددتها مصلحة الزراعة في النبطية لإعطاء الرخصة لبلدية زفتا لتقليم الاشجار وتشذيبها، إذ راحوا يجزّون بعض السنديانات البالغة أكثر من 45 عاماً، وهو عمر الحرج، من كعب جذعها تحت حجة التفريد وترك السنديان المفرخ من سنوات قليلة.
مصادر في بلدية زفتا أفادت "أن الملتزم قام بقطع بعض السنديانات المعمرة في الأيام الأولى، وعندما علمت البلدية بذلك منعته من متابعة العمل، ولما حصلنا على الترخيص كلفنا موظفاً من البلدية بمتابعة الأمر ونحن نراقبهم بشكل يومي، مع العلم أن المكلف بالأمر ملتزم قانوني رسى عليه التلزيم وفق دفتر شروط موجود عندنا في البلدية، بترخيص من وزارة الزراعة". وأكدت المصادر أن الغاية من تشذيب الحرج "هي التخفيف من كثافة الشجر ليتمكن الدفاع المدني من الوصول إلى داخل الحرج في حال حصول أي حريق".
وكان رئيس مصلحة الزراعة في النبطية المهندس هادي مكّي قام بجولة ميدانية في الحرج، واطلع على فوضى القطع التي ترافق عملية تأهيل الحرج وتشذيبه. ولفت إلى "أن الوزارة أعطت ترخيصاً لبلدية زفتا ، ونحن لم نسمح بالقطع قبل صدور الترخيص ضمن دفتر للشروط يلزمهم التقيد ببنوده، وإلا يمكنّا إيقاف الترخيص وتوقيفهم عن العمل وتحميل بلدية زفتا مسؤولية كل ما يجري، فمن واجبها أن تراقب الحرج الذي يعود إلى ملكيتها، إذ لا يمكن أن نعيّن موظفين يداومون يومياً من الصباح حتى المساء، فهذا مستحيل والحرج يعود للبلدية التي يجب أن تكون لديها الغيرة الكاملة على عدم المسّ بحقوقها وواجباتها. وإذا اكتشفنا أن تلاعباً يجري والغاية هي القطع لا التشذيب، عندها سنحرر محضر ضبط بالمخالفين، أياً كانوا، لأن دفتر الشروط واضح، وأي مخالفة لبنوده ستعرض المخالفين للعقوبة والملاحقة".
تعليقات: