غرنيكا الخيام لكاتبه الدكتور غزّاوي: عصارة تجربة في الحياة والفن‎

رئيسة نادي الخيام المحامية وداد يونس ود يوسف غزاوي يتوسطان الأستاذ عزت رشيدي والمهندس أسعد رشيدي والسيدتان هيفاء نصّار وسوزان وهبي
رئيسة نادي الخيام المحامية وداد يونس ود يوسف غزاوي يتوسطان الأستاذ عزت رشيدي والمهندس أسعد رشيدي والسيدتان هيفاء نصّار وسوزان وهبي


تغيب عنّا بعض الشخصيات في تعدد مواهبها الادبية والفنية، ابداعاً وفناً وكتابة تاريخ.

الدكتور يوسف غزاوي ادار فرشاة الرسم على لوحاته التشكيلية. وادار العنان للقلم في الكتابة عن غرنيكا الخيام في جدارية الوطن المشاغب - سيرة أمكنة.

هذا ما نراه شاخصاّ في تجربة الدكتور يوسف غزاوي وهذا ما يتحدث عنه كاتب غرنيكا الخيام ذاته بهذا الدليل" دليل على وعي اهمية الفن التشكيلي في الصراع الحضاري الوجودي" "غرنيكا الخيام، ص -19-.

و"غرنيكا الخيام.. مكان انسان" كما جاء في مقالة الكاتب طلال مرتضى في جريدة السفير حيث يقول في المقدمة "حين تبتلع الارض ارضك، وتضيق بك الامكنة، احمل وطنك في الذاكرة، أعد تلوين خارطته من جديد، ارسمه لوحة أو اكتبه قصيدة..."

ويضيف كاتب مقالة "غرنيكا الخيام.. مكان انسان" فيقول: "تلك لواعج الأوطان الحبلى بالأحلام، حين لفظت فلذات أكبادها نحو الهاوية من دون أن تقطع حبلها السري... سيرة أمكنة، جدارية الوطن المشاغب، وقع انكسار هشيم المرايا في الحلم، أنين سنبلة اطربتها المناجل، تماهت ووهج التنور، خبزاً باسماً، يستقي سمرته من شمس تعرف اليها ذات شفق، وهي تغادر-نحو مدارها - "جرود " بلدته الجنوبية ..."

وغرنيكا الخيام سيرة ذاتية تتناول مراحل من حياة الفنان التشكيلي بدءاً من طفولته في بلدته الخيام، مروراً ببيروت والحرب الاهلية في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي. والتركيز على مراحل دراسته الجامعية في فرنسا ولبنان. انها عصارة تجربة في الحياة والفن.

غرنيكا الخيام مجموعة تجارب يانورامية لحياة فرد يمثل جيلاً من اللبنانيين لا بل حكايته لا تشبه الحكايات الاخرى، بل تتميز عليها بملامحها وتفاصيلها.

واختم فيما قاله طلال مرتضى عن "غرنيكا الخيام ..مكان انسان " حيث نقد الحرب والفوضى وفي نفس الوقت دعوة لصناعة الجمال والحياة" ان المكان انسان، وهنا شرط الفن في استحضار العلائق التي تجعل منه حكاية ضمنية ذات سرد شيق مشبع بالحنين والوجد الذي يصبغه الكاتب الفنّان طي "مدونته"، وليجعل من الفن الضرورة العليا في مواجهة الحرب بحثاً عن خلود الاثر من دون ان يتخفف من قواعد اللعبة التشكيلية فهي لعبة مزدوجة : الفن والأثر ما يوازي النزوع الى الخلود، فان تخليد"غرنيكا الخيام" هو ما يجعل من شرط الفن وتالياً الشرط الانساني حاضرين فيما يقاربه الكاتب غزاوي لتكون احدى المقولات الهامة في كتابه هي الفن في مواجهة الحرب، يما يعنيه الفن من سلام يناهض الحروب وينحاز الى الروح الانسانية في تجليات الأمكنة والأزمنة، فالانفتاح الدلالي للغرنيكا الحدث والفن والفكرة، سيعني فيما يعنيه بالموازاة مع "غرنيكا الخيام" هي المعرفة التي تمثل ذلك الجهد الاستثنائي الذي بذله الكاتب في كتابه مؤثراً خطاباً يتوجه به الى ثقافة وذائقة القارئ."

* هيفاء نصّار - أوتاوا، كندا

مصدر العمل: مرتضى، طلال، السفير، غرنيكا الخيام...المكان انسان، موقع خيامكم

..

مواضيع ذات صلة:

صدور كتاب «غرنيكا الخيام...» للدكتور يوسف غزاوي

بعض ما جاء في كتاب غرنيكا الخيام

د. يوسف غزاوي يوقّع كتابه غرنيكا الخيام في معرض البيال

مقالة أحمد صادق «غرنيكا والخيام»

ردّاً على مقالة أحمد صادق «غرنيكا الخيام»

موضوع طلال مرتضى في "السفير" «غرنيكا الخيام».. المكان إنسان»

موضوع زينب حمّوّد في "الأنوار" «يوسف غزاوي: كبرت آلامنا وشاخت وآن لها أن ترتاح»

موضوع رلى ضاوي «مبروك للدكتور يوسف غزاوي..‎ ليتنا كنا في لبنان لنحضر التوقيع»

سيرة ذاتية وصور: الدكتور يوسف غزاوي

مقالات الكاتب "د. يوسف غزاوي"

الدكتور يوسف غزاوي خلال أحد معارضه
الدكتور يوسف غزاوي خلال أحد معارضه


غلاف كتاب غرنيكا الخيام جدارية الوطن المشاغب سيرة أمكنة
غلاف كتاب غرنيكا الخيام جدارية الوطن المشاغب سيرة أمكنة


الدكتور يوسف غزاوي في أحد معارضه الفنية التشكيلية
الدكتور يوسف غزاوي في أحد معارضه الفنية التشكيلية


الدكتور يوسف غزاوي
الدكتور يوسف غزاوي


تعليقات: