غراتسيانو ينفي معلومات إسرائيلية عن تهريب السلاح إلى جنوب الليطاني

غراتسيانو خلال الاحتفال
غراتسيانو خلال الاحتفال


القطاع الشرقي :

نفى القائد العام للقوات الدولية الميجور جنرال كلاوديو غراتسيانو ما أثير عن تهريب السلاح إلى جنوب الليطاني، ودحض الاتهامات الإسرائيلية، بعدما تحدثت بعض وسائل الإعلام، عن لومٍ وجهته إسرائيل لـ«اليونيفيل» بهذا المعنى، عبر وزيرة خارجيتها تسيبي ليفني خلال لقائه الأخير معها، واتهامها بالتساهل بشأن هذه المسألة.

وقال القائد الدولي خلال جولة تفقدية لمنطقة القطاع الشرقي: «التقيت الجانبين اللبناني والإسرائيلي، واجتمعت إلى رئيس الحكومة اللبنانية ووزير ة الخارجية الإسرائيلية، للعمل على تخفيف حدة التوتر، وبذل كل جهد لوقف الخروقات التي تحصل، وكل ما من من شأنه أن يؤثر سلباً على الاستقرار في المنطقة».

أضاف: «من جهتنا كقوات دولية، نبذل قصارى جهدنا على هذا الصعيد، ولدينا كل الثقة بكل ما نقوم به. وفي ما خص السؤال حول تهريب السلاح إلى المنطقة، فإن القوات الدولية والجيش اللبناني يعملان معاً لترسيخ الأمن وتطبيق الـ,1701 ولم نواجه أي سلاح في المنطقة، ولم نعثرعلى أسلحة، ولم تحصل أي عمليات تهريب للسلاح».

ولدى سؤاله، بماذا تبرر عدم توجيه أي إدانة دولية للخرق المتمثل بالاعتداء الذي تعرض له عناصر الكتيبة الاسبانية من قبل ثلاثة شبان من قرية الغجر السورية قبل أيام عند منابع الوزاني، أجاب: «نحن نطبق الـ,1701 وما حصل في الغجر، ناجم عن تقصير في التنسيق والتفاهم مع الجانب الإسرائيلي، ويمكن أن يحصل مع فرقاء آخرين».. واستطرد، «كونوا على ثقة، أن القوات الدولية تقوم بمهامها على أكمل وجه».

وحول ما تردد عن سعي الأمم المتحدة لنقل المسؤولية الأمنية في مزارع شبعا إلى سلطة اليونيفيل، قال الجنرال غراتسيانو: «حتى الساعة، منطقة مزارع شبعا ليست تحت سلطتنا، ولا هي ضمن نطاق عملنا، والبحث جارٍ في نيويورك (الأمم المتحدة) عن حلٍ سياسي لهذه المسألة المعقدة، وفي حال آلت المسؤولية الأمنية إلينا، سيكون ذلك معلوماً للجميع، وسوف لن نتأخر عن أداء المهمة».

وعلى صعيد الحل لمعضلة قرية الغجر المحتلة، أوضح غراتسيانو أن «لا جديد بهذا الخصوص»؛ مضيفاً، «ما زلنا نعمل بجهد مع الحكومة اللبنانية من جهة، ومع الحكومة الإسرائيلية من جهة ثانية لحل هذه المسألة، وعند حصول أي تطور جديد سنطلعكم عليه».

وأكد أن قوات «اليونيفيل» قطعت شوطاً بعيداً إلى الأمام، بالتعاون مع الجيش اللبناني، فيما يتعلق بتطبيق القرار ,1701 لجهة توفير الأمن والاستقرار والحفاظ على المدنيين في الجنوب اللبناني، ورأى أن الوضع اليوم يختلف عما كان عليه قبل سنة، وهناك الكثير لتقوم به قوات الأمم المتحدة في المرحلة المقبلة.

من جهة ثانية رعى غراتسيانو احتفالا وداعيا تحت عنوان «وداعاً لبنان» لمناسبة انتهاء مهمات الكتيبة الإيرلندية ـ الفنلندية ومغادرتها لبنان نهائياً عائدة إلى بلادها، في المعسكر الذي يجمع الكتيبتين الإيرلندية ـ الفنلندية في سهل بلاط.

واستعرض غراتسيانو الفرق العسكرية على وقع عزف موسيقى القرب، ثم ألقى كلمة قال فيها ان «الوضع ما زال معقداً وصعباً في منطقة الجنوب اللبناني، و«اليونيفيل» تضع كل طاقاتها من أجل ترسيخ السلام والاستقرار فيها«. وأكد على «جنود القبعات الزرق حافظي السلام، متابعة الجهود في هذا المهمة الدقيقة، التي نواجه فيها التحديات والتهديدات، وسوف لن يضلوا الطريق الصحيح».

يذكر أن الوحدة الإيرلندية يبلغ عديدها 180 رجلاً، والفنلندية 200 عنصر. وستبدأ رحلة عودتهم إلى ديارهم في 31 تشرين الأول الجاري، والأول من تشرين الثاني المقبل، على أن يبقى قرابة 50 عنصراً لنقل المعدات الثقيلة والآليات، التي كانوا يستخدمونها أثناء تأدية مهماتهم، إلى بلادهم في 20 تشرين الثاني المقبل.

تعليقات: