الأستاذ عزت رشيدي (عضو المجلس البلدي في الخيام وفي نادي الخيام الثقافي الإجتماعي)
...فلنعترف ان الثقافة هي الوطن الديمقراطي الأكبر، وان فعل الانحياز اليها، بكل شمولها واطيافها، ويكامل تراثها المستمد من تنوعها يثبت انها الوطن الديمقراطي الأكبر، الذي يتسع بأطيافه للأختلاف ويفسح صدره للخلاف.
وان الاختلاف والصراع حول الوطن والاوطان هو جين أصيل في الجنس البشري على مر الازمان. فصراعات العالم الكبيرة والصغيرة، دونما استثناء، أساسها الاول الاختلاف في فكر الرأي، والمخالفة في العقيدة والطائفة، والتباين في الاعراق واللغات، واتساع الفجوة في الهويات التي تحيا تحت سماء الوطن الواحد أو حتى غير الوطن الواحد. ان العالم المتحضر يقوم بالحفاظ على الانواع النادرة من النباتات والفصائل التي تتعرض للخطر من الحيوانات، فيقوم بانشاء المحميات الخاصة والحدائق المفتوحة واذا كنّا نفعل ذلك مع جمع الكائنات الحية التي تتمتع بندرة تماثل الاقليات، افلا نكون موفقين؟!
*** *** *** *** ***
وفي المشهد الآخر تطالعنا كلمات السيد عزت رشيدي في المشهد الثاني من قصيدته: أوقفي الرقص...ثمة قاتل تحت شرفة بيتنا او في الطريق حين يقول:
" هل سينفجر قربنا ، هل سيمر في حينا ،
هل نتابع الرقص ام نستكينْ،
انه يكره الرقصَ، وانتِ ترقصينْ
يكره الورد،َ ومنزلنا فائض بالياسمينْ
يكره الجمالَ، وسحر عينيك سفينْ
يكره الحب، وانت وردة للعاشقينْ
هل يفجر نفسهُ ؟
لنؤجل الرقصَ، لنحاول ان نجلس كالميتينْ
فهو القاتلُ يُحِبُ الميتينْ
لتسكتَ ارواحنا، فهولا يحب الا السكوت
لا يحب غير الدماءِ، لا يحب غيرالعويلْ
لا يمر بحيٍ، الا وكأن مرعليه الفُ شيطان رجيمْ"
.. مواضيع ذات صلة"
موضوع "اوقفي الرقص.. ثمة قاتل تحت شرفة بيتنا او في الطريق"
تعليقات: