خبز الصاج.. لؤلؤة خيامية تختبئ في حكمتها‎

خبز الصاج\
خبز الصاج\" الذي لم تكن رائحته تخلو من أي بيت، هذا النوع من الخبز يحمل ذاكرة تاريخية قديمة، عندما كانت النساء يرفقنه بنغمات ايقاعية مع طلو


مشت الحكمة يوماً وهي ترتدي عباءتها الصفراء لترى الكون بما يُبدي وبما يُخفي. ارادت أن تعطيه قلبها ولكن كيف الوصول؟ اتجهت نحو الخيام، لعلّ هواء الخيام ينعش ارادتها. وهكذا كان. فالحكمة ارادت ان تأكل وهي ترتدي عباءتها في الخيام فاشتمت رائحة خبز الصاج ولخبز الصاج في الخيام حكاية يرويها السيد علي عبد الحسن مهدي فيقول:

"خبز الصاج" الذي لم تكن رائحته تخلو من أي بيت، هذا النوع من الخبز بشكله ومذاقه يحمل ذاكرة تاريخية قديمة، عندما كانت النساء يرفقنه بنغمات ايقاعية مع طلوع الفجر ويخبزنه ويلوحن به بايديهن يميناً وشمالاً لوضعه على "الكارة" بمساحة واسعة ثم يضعنه على "الصاج" كي يتقمر على نار هادئة وتفوح منه رائحة طيبة وزكية تلازم البيوت - الخيامية - عدّة أيام."

فكان الذوبان الكلي بين الحكمة وخبز الصاج الخيامي واللون الاصفر، ليبدأ ميلاد اللون الأصفر، الذي هو رمز الشمس ورمز أشعتها الى الطبيعة وما الطبيعة الا نظام من الحكمة والحقيقة والصدق. ومن اللون الاصفر كان.

افطاراً شهياً.

* هيفاء نصّار - أوتاوا، كندا

موضوع علي عبد الحسن مهدي "أكلات خيامية تراثيّة ما زالت تعشعش في ذاكرتنا"

مقالات الكاتب علي عبد الحسن مهدي

تعليقات: