كأنّي بالعدوّ أراه مُتّكلًا عليْنا الآنْ إذا بالأمْس جرّعْناه أقْداحًا من الخذلانْ
إلى الوطن الذي صلبوا على أبوابه الإنسانْ
إلى الجرح الذي حفروه في جسدي... إلى لبنانْ
أيا وطني لقدْ وصلَتْ خناجرهم إلى الأعْماقْ
لقدْ صقلوا أصابعهم وشدّوها على الأعْناقْ
أما كُنّا... وكان الله يسكننا إلى الشّريانْ؟!
وكانت وحدة الأهداف رغم تشعّب الأديانْ!
وكُنّا نقرأ الإنجيل بين فواصل القرآنْ!
أيا وطني... لقدْ فرضوا علينا بدْعة الألوانْ
لقدْ عبثوا بنا حتّى تسابقنا إلى الميدانْ
تقاتلْنا، وكلّ حروبنا خِيضَتْ بلا عنوانْ
تفرَّقْنا، فلا الأفراح تجمعنا ولا الأحزانْ
كأنّي بالعدوّ أراه مُتّكلًا عليْنا الآنْ
إذا بالأمْس جرّعْناه أقْداحًا من الخذلانْ
فلمْ يسْلمْ لَدَيْنا اليوم أبطالٌ ولا فُرْسانْ
أيا وطني لقدْ حكموك وفْق شريعة الشّيطانْ
أحالوا كلَّ بيْتٍ فيك مقبرةً من الشّجعانْ
لقدْ قتلوكَ... هل في موْتِها تسْتسْلمُ الأوطانْ
متى ستكون يا وطني بأوْجُههم فم البُرْكانْ؟
متى في عقْر مجلسهم ستفرض نفسها النّيرانْ؟
متى زمن البغاء تنال مِنْ حُكّامه الأزْمانْ؟
متى الأيّام تحرقهم وتحملنا إلى ما كانْ؟
متى ستَثور يا وطني...؟!
متى عيْناكَ تنْتقمانْ...؟!!!!
أيا وطني لقدْ حكموك وفْق شريعة الشّيطانْ أحالوا كلَّ بيْتٍ فيك مقبرةً من الشّجعانْ
تقاتلْنا، وكلّ حروبنا خِيضَتْ بلا عنوانْ تفرَّقْنا، فلا الأفراح تجمعنا ولا الأحزانْ
تعليقات: