حركة تسوق في أحد المحال التجارية في النبطية عشية عيد الفطر (عدنان طباجة)
يتمنى أهالي وفعاليات النبطية أن تبقى مدينتهم مزدهرة ومتوهجة على مدار السنة، كما هي عليه الآن عشية عيد الفطر، حيث يزداد الإزدحام في السوق التجاري يوماً بعد يوم، بعدما أطلقت «بلدية النبطية» بالتعاون مع «جمعية تجار محافظة النبطية» مهرجان التسوق الرمضاني 2015 بعنوان «التسوق براحة البال» الذي افتتح أمس ويستمرحتى الخميس القادم، ويتخلله حسومات تتراوح بين ثلاثين وسبعين في المئة سيلتزم أصحاب محال الألعاب والألبسة بها، إضافة إلى قسائم شرائية تخول المشتركين دخول السحب على العديد من الجوائز المقدمة من تجار المدينة.
الإقبال على السوق التجاري قبل المهرجان كان قد تضاعف مع فتح المحال والمؤسسات التجارية أبوابها اعتباراً من منتصف شهر رمضان، لاستقبال الزبائن الذين تحول أعمالهم دون حضورهم إلى السوق في ساعات النهار بعيد الإفطار وحتى منتصف الليل.
يتنفس صاحب محل الألعاب سمير جابر الصعداء باقتراب موعد العيد، لأن اعتماده يتركز على بيع الألعاب في أعياد الفطر والأضحى والميلاد ورأس السنة في كل عام، أما في بقية الأيام فلا بيع في محله ولا من يحزنون، وهو يجلس طيلة النهار يراقب السوق من دون عمل، ويرى أن تجارة الألعاب هي تجارة موسمية، لكنه يحمد الله على الإقبال الجيد على محله عشية العيد، ويتمنى أن يبقى على هذا النحو بعده.
لا تقتصر المبيعات الموسمية فقط على الألعاب فقط، بل تجاوزتها لتشمل مختلف الملبوسات والأحذية، لاسيما الولّادية منها بحسب التاجر زاهر فران، لأن الكثيرين من المواطنين باتوا منذ زمن بعيد يؤجلون مشتريات أولادهم لمناسبة الأعياد، وهذا مايحدث الآن ، أما في بقية أيام السنة، فبالكاد نبيع فستاناً أو زوجاً من الأحذية، لأن هذه الأمور باتت بنظرهم من الكماليات.
ويشير كامل بدير إلى تحسن الحركة التجارية في محله لبيع الأحذية مع بداية الأسبوع الجاري بشكل ملحوظ، فيما كانت هذه الحركة أقل من عادية قبل فترة وجيزة، لافتاً إلى أن الحركة التجارية في سوق النبطية لاتتحسن إلا في مناسبات الأعياد القليلة فقط، فيما تبقى راكدة معظم الأيام الأخرى.
أكياس كثيرة يحملها المتسوقون، فالعروضات مغرية، والوضع لايقتصر على ثياب العيد بل إن المتسوقين استغلوا هذه الفرصة لتجهيز أولادهم بالمستلزمات المدرسية من ثياب وقرطاسية، تقول سلمى حمادي: اليوم نشعر بأن النبطية مدينة، لم نكن نعرفها ليلاً، سوى سهرات عائلية، في ظل هذا الكم الكبير من الناس.
ويرى رئيس جمعية تجار محافظة النبطية وسيم بدر الدين أن الهدف من مهرجان التسوق الرمضاني في الأسبوع الأخير من رمضان هدفه تحريك العجلة الاقتصادية والتجارية عشية العيد، وذلك من خلال تشجيع المواطنين على التسوق بالأسعار المتهاودة التي اعتمدها التجار لمناسبة العيد، وإضفاء أجواء من الفرح والبهجة على المتسوقين، وذلك من خلال البرنامج الفني والرياضي وسحب التومبولا الذي سيتضمنه، إضافة لانعكاسه إيجاباً على أوضاع التجار الذين يتبرّمون طيلة السنة، متمنياً زوال الأسباب السياسية والأمنية وتحسن الظروف الإقتصادية والاجتماعية للمواطنين والتجار لما فيه المصلحة العامة للجميع.
وكان رعى رئيس بلدية النبطية أحمد كحيل ممثلا بعضو البلدية صادق اسماعيل، اطلاق شهر التسوق في النبطية الذي اقامته جمعية «تجار محافظة النبطية»، باحتفال اقيم في ساحة بئر القنديل في النبطية، حضره مدير مركز كامل يوسف جابر الثقافي الاجتماعي في النبطية جهاد جابر، المدير الاقليمي للجمعية الدولية للاعلام في الشرق الاوسط وافريقيا سعد الزين، رئيس جمعية تجار محافظة النبطية وسيم بدر الدين، رئيس بلدية النبطية الفوقا راشد غندور
تعليقات: