ثقافتنا الخيامية

في معجم \
في معجم \"خيام دوت كوم\" مثقفون كتّار وشعراء واناس عاديون ممن كتبوا فأبدعوا وقد غاصوا في كثبان من المفردات التي تحتضنها ثقافتنا الخيامية


ان المنهج المتبع في بعض النصوص كالنص" خبز الصاج... لؤلؤة خيامية تختبئ في حكمتها" يعتبر رؤية انعكاسية مبسطة تربط بين الافكار والكلمات و منتجها في اعادة تاريخ.

هذه الرؤية الانعكاسية المبسطة مستخدمة في الغرب بشكل واسع حيث تجد أكثر من ان الخيام التي ترتكن في قواميس اللغة الى ترادفاتها مع الأرض الفضاء الواسعة الغنية بالماء، تمتلك في الجنوب الغربي من لبنان مفرداتها الخاصة، وشروحها الأكثر خصوصية، ولا شك فهي خيام الستينات والسبعينات، قلعة الجنوب و حصنه الرافض، تضج بالحركة السياسية، الفكرية والاجتماعية.

وان محاولات كتابتنا عنها ولها تحاول ان تؤصل هذه المعاني الخالدة، المتجددة الروح. ففي الخيام مشاهد ايحاء طبيعية وجذور تواصل تمتد الى الاجداد. وان مشاهدها وجذورها تصلح مادة سخية لشريط خام. والمشاهد والجذور لا تلتزم بديكور وثائقي واحد، او انتماء واحد وحسب، بل تنتقل الى آفاق اخرى تمثل الشمس اضاءتها الطبيعية. وان للبلدة الحياة الأطول والاسرار الأكبر واني مجرد نقطة في رمز حبي لها وغرامي فيها.

وفي معجم "خيام دوت كوم" الف معنى ومعنى، من مثقفين كتّار وشعراء واناس عاديين ممن كتبوا فأبدعوا وقد غاصوا في كثبان من المفردات التي تحتضنها ثقافتنا الخيامية. وان كل قطعة من هذه الارض الطيبة هي وسام نعلقه على صدورنا جميعاً فما حالنا في الغربة و السفر والترحال؟

اما عن مصداقيتنا في الكتابة، فهناك عشرات الاعمال بل مئات الاعمال الرائعة من على صفحات هذا الموقع المميز، موقع Khyiam.com ، وما نحن الا كالمتأمل للشجرة، يشعر بأنه فرع صغير منها، وعندما يمعن النظر يحس بالنسغ يسري في عروقه. فهو شعور بأن البلدة كالعصفور، كما الموقع الذي زادها توهجاً، يغرد فيسري الى الروح فتخضر وتزهر، وانه مثلما للمرء امتدادات في الفروع تشب نحو السماء فتحرر النفس، للبلدة ايضاً امتدادات في الجذور حيث تثبت النفس باليقين وتعينها على المضي قدما في دروب العطاء.

* هيفاء نصّار - أوتاوا، كندا

موضوع علي عبد الحسن مهدي "هيفاء نصّار.. حبّك للخيام حبّ ربّاني"


تعليقات: