حفارة تعمل على طمر الدجاج النافق في المجيدية - (طارق ابو حمدان)

عمد أصحاب الدواجن النافقة في منطقة الماري – المجيدية – راشيا الفخار إلى التخلص من آلاف الطيور التي تكدست داخل المزارع، من خلال طمرها في حفرةٍ كبيرة استحدثت في خراج بلدة المجيدية.

بلديّات القرى تخلّت عن مهمّة طمر الطّيور، وذلك بحجّة عدم توفر الإمكانيات لذلك. فلم يكن إلا أن تولّت المبادرات الفرديّة تقديم الحلول. تشير الأميرة مها إرسلان، وهي صاحبة إحدى المزارع المنكوبة، إلى أنها تولّت، وعلى نفقتها الخاصّة، عملية طمر الطيور. وتشرح كيف أنّها استأجرت حفارةً عملت على جرف حفرةٍ كبيرةٍ في قطعة أرض تملكها. كما انها استقدمت عدداً من العمال ل نقل الطيور النافقة إلى الحفرة. وقد تمّ رش الحفرة والطيور بمادة الكلس وذلكحفاظاً على البيئة.

تتحدّث إرسلان عن الاهتمام الذي أبداه وزير الزراعة أكرم شهيب، الذي كانت له سلسلة اتصالات اطلع خلالها على الوضع وعلى كيفية التخلص من الطيور النافقة. كما قام بإرسال عددٍ من موظفي وزارة الزراعة، كي يجروا تحقيقاً عن أسباب نفق الطيور. وقد أجمع المختصّون على أنّ ذلك يعود إلى الحرارة المرتفعة. كما تشير إلى الاهتمام الّذي أبداه وزير الصحة وائل أبو فاعور كل اهتمام. فقام بإرسال مندوبي الوزارة للكشف على المزارع والطيور.

وأملت إرسلان من الجهات المعنية "إيلاء مزارع الدجاج كل اهتمام حتى لا تتكرر هذه المأساة، وكذلك العمل على دفع التعويضات للمتضررين بأسرع وقت حتى يتمكنوا من تجاوز هذه الأزمة".