الشاعر محمد مخزوم: يا ليالي الحبّ عودي حيث كُنّا في هوانا قِبْلةً للعاشقينْ

متُّ شوقًا فخذيني يا سنينْ

وارْجعي بي رأفةً بالميّتينْ

إرْجعي بي حيث كان الورد أشهى

حيث منّي ضاع عقد الياسمينْ

حيث أقسمْتُ لها أنّي سأنسى

وأصرّيْتُ على قتْل الحنينْ

لمْ أكُنْ أعلم أنّ العمر قد يبكي

وقد يلْهث خلْف الرّاحلينْ

لمْ أكُنْ أعلم أنّي ذات يومٍ

سوف أغْدو مِنْ أشدّ النّادمينْ

يا ليالي الحبّ عودي حيث كُنّا

في هوانا قِبْلةً للعاشقينْ

حيث كُنّا نطعم الدّنيا نجومًا

ونضيئ اللّيل حينًا بعد حينْ

حيث كُنّا كُلّما اشتقنا نغنّي

حيث أصبحنا نغنّي نائمينْ

حيث كان الوقت يمضي بسرورٍ

فلماذا أصبح الوقت حزينْ

كيف أقسمْتُ سأنسى؟.. كيف أنسى

أيّها القلب نسائي أجمعينْ؟

كيف أنسى طالما الأقدار شاءَتْ

لِسجين الحبّ أنْ يبقى سجينْ؟

لعنة الله على الخمر فحقًّا

لسْتُ أدري كيف أقسمْتُ اليمينْ