مرجعيون –
في باحة كنيسة سيدة الخلاص المارونية في جديدة مرجعيون اجتمعت الحضارات والثقافات واللغات. فقد تحوّل مهرجان عيد السيدة الى فولكلور عالمي ابطاله عناصر القبّعات الزرق من مختلف الجنسيات والدول والقارات. فمن الصين مرورا باندونيسيا والنيبال والهند واسبانيا وصولا الى السالفادور، رسالة واحدة هي الحب والسلام، السلام لوطن ينشد السلام دوما ولشعب سئم الحروب والاقتتال والفتن....
اجتمع اهل البلدة والمنطقة في باحة الكنيسة حيث أُطلقت المفرقعات النارية ايذانا بإطلاق المهرجان الذي يستمر اسبوعا، كم أُطلقت مسبحة من البالونات في سماء البلدة وشارك في حفل الافتتاح قائد اللواء التاسع في الجيش العميد الركن جوزف عون والعميد الركن شربل أبو زيد وقائد القطاع الشرقي في اليونيفيل الجنرال خوسيه كوندي وقادة الفرق الدولية المشاركة في القطاع الشرقي الى فاعليات من المنطقة.
والقى كاهن الرعية الخوي حنا الخوري كلمة شكر فيها اليونيفيل والجيش على مشاركتهم اليومية في حفظ أمن المنطقة أملا أن يعم السلام ربوع لبنان والمنطقة.
وعبّر كوندي عن فرحته بهذه المشاركة التي تعنيهم ليس فقط كجنود وانما كبشر يشاركون ابناء المنطقة مناسباتهم السعيدة، وقال: "انتم فتحتم ابوابكم لنا، وهذا أفضل ما نتمنّاه. نحن نحب هذه المنطقة كثيرا ونسعد لمشاهدة مدى التطوّر الذي تعيشه من طرق وحقول زراعية وحياة اجتماعية. نفخر بالمهمّة التي نقوم بها بالتعاون مع شريكنا الدائم الجيش اللبناني ونعدكم بمواصلة الجهود والقيام بكل ما في وسعنا من اجل لبنان والاستقرار في هذه المنطقة". واعتبر ان هذا المهرجان هو لقاء ثقافي دولي على ارض لبنان آملا ان ينعكس فرحا على ابناء المنطقة. ثم تسلّم من الخزري ايقونة السيدة العذراء، وبدوره قدّم له ثلاثة هدايا ترمز الى اسبانيا بينها زيت الزيتون والنبيذ وكتابا عن مدينة مدريد التي أسّسها العرب.
ثمّ قدّمت كل كتيبة عرضا فنّيا من تراث بلادها يحاكي ثقافتها بلباس تقليدي ايضا مرافق بنبذة تفسيرية عنه وكانت مشاركة لبعض قادة الفرق عناصر كتيبتهم في الرقص والغناء. وُختم المهرجان بتقديم اطباق من كل بلد حضّرته عناصر هذه الفرق بينهم الباييلا الاسبانية.
ويستمر المهرجان بأمسيات فنية وأخرى دينية وبرامج للأطفال وعشاء يعود ريعه للكنيسة.
تعليقات: