المطرب جورج وسّوف
أصدر الحاكم المنفرد الجزائي في بيروت القاضي هاني حلمي الحجار أمس حكماً بسجن المطرب جورج وسوف 6 أشهر لإقدامه على إطلاق النار في منطقة عين المريسة، وإلزامه تقديم السلاح الحربي المستخدم.
وأورد الحكم تفاصيل عملية إطلاق النار التي جرت يوم السادس من أيلول 2005 حيث إنه وردت معلومات إلى غرفة العمليات في وحدة هيئة الأركان في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي مفادها أنه أثناء مرور موكب المدعى عليه قرب مطعم الطازج في محلة عين المريسة، أقدم وسوف على إطلاق حوالى عشرين عياراً نارياً من بندقية حربية من دون معرفة الأسباب. وكان وسوف حينئذ داخل سيارة كشف بيضاء اللون تحمل لوحة تسجيل سعودية ترافقها سيارتان لبنانيتان من نوع جيب رانج روفر سوداء وأخرى من نوع شفروليه بليزر سوداء. ولدى مراجعة قيود السيارة الأخيرة في هيئة إدارة السير والآليات والمركبات بوزارة الداخلية، تبيّن أنها مسجلة باسم المدعى عليه جورج بديع وسوف.
أمّا في التحقيقات التي باشرتها مفرزة بيروت القضائية، تحت إشراف النيابة العامة العسكرية، فقد استُدعي وسوف عبر الاتصال بمدير أعماله ماريو أبو جودة إلّا أنه لم يحضر. فتمت متابعة التحقيقات لدى قسم المباحث الجنائية المركزية تحت اشراف النيابة العامة التمييزية، من دون التمكن من الاستماع الى إفادة وسوف لوجوده في سوريا على ما كان يفيد مدير أعماله عند الاتصال به.
وقد انسحب أمر تواريه عن الأنظار على طول فترة التحقيقات الأولية، حتى إنه تغيب عن حضور جلسات المحاكمة رغم إبلاغه موعدها وفق الأصول المتبعة.
وكانت محاضر التحقيق قد ذكرت أن معلومات توافرت لمديرية المخابرات في الجيش، أشارت إلى وجود وسوف داخل سيارة كشف لمبورغيني لون أبيض ـــــــ سعودية، ترافقها سيارتان، الأولى رانج روفر لون أسود والثانية بلايزر سوداء. وقد أحيلت معلومات مديرية المخابرات إلى مفرزة بيروت القضائية في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، مرفقة بوثيقة صادرة عن غرفة عمليات المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، تتضمن معلومات عن إطلاق مجهول للنار في منطقة عين المريسة. وتضيف وثيقة الأمن الداخلي أن إطلاق النار تزامن مع مرور موكب الأمير السعودي بندر بن عبد المجيد بن سعود.
وخلال التحقيق، لم يتمكّن عناصر مفرزة بيروت القضائية «من نفي أو إثبات المعلومات الواردة في الوثيقة لجهة قيام المطرب جورج وسوف بإطلاق النار في الهواء». ويضيف عناصر الشرطة القضائية الذين انتقلوا إلى منطقة عين المريسة أنهم لم يعثروا على أي مظروف فارغ في المحلة. وأضاف هؤلاء إنهم «رغم سؤال الأشخاص الموثوقين من قبلهم، لم يتوصلوا إلى أيّ نتيجة إيجابية». وقد أشار مفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكرية حينها بالاستعلام عن السيارتين اللبنانيتين واستدعاء وسوف والاستماع إلى إفادته. وحاول عناصر المفرزة المذكورة الاتصال ثلاث مرات بوسوف إلا أنهم لم يتمكّنوا من ذلك، لأن مدير أعماله السابق أخبرهم أنه في سوريا، كما أن أحداً لم يرد على اتصالاتهم الهاتفية بمنزله. أضف إلى ذلك، تشير محاضر التحقيق لدى قسم المباحث الجنائية المركزية إلى أن عناصر القسم المذكور اتصلوا مراراً بمدير أعمال جورج وسوف، وكان دائماً يقول إن جورج موجود في سوريا.
تعليقات: