نظرَتْ إليْه بمُقْلةٍ تغْلي كفاكهة الشِّتا
صاحَتْ بصوْتٍ عاصفٍ: "إرْحلْ بربّك يا فتى
إرْحلْ فصدْرك موحشٌ وأنا سئمْتُ الوحْشةَ
مرّتْ عليْنا أشْهرٌ ما ذُقْتُ فيها القُبْلةَ
والنّهْد أيْنع تمْرُهُ فمتى ستقطفهُ متى؟
ومتى ستحملني، تدلّلني، تقبّلني متى؟
أناْ كلّما أقْبلْتَ نحوي قُلْتُ: "شيطاني أتى"
أناْ كلّما أحْرقْتُ أثوابي لكيْ نتعفْرتَ
أطفأْتني.. أهملْتني.. ثمّ احْتضنْتَ الغفْوةَ
إنْ كُنْتَ تسْمعني أجبْني.. كيف بعْتَ الرأفةَ؟
إنْ هان إحْساسي عليْكَ فهلْ فقدْتَ الشّهْوةَ؟
فِعْلًا كرهْتُ أنوثتي... فارْحَلْ كفاكَ تعنُّتا
فأخاف إنْ جُنَّ الهوى مِنْ أنْ أخونَ العفّةَ"
الجزء الثاني من حوار بين زوجيْن
تعليقات: