"لاقونا لنشتري المونة البلدية". تحت هذا العنوان جمعت قرية حرمون في سوق الخان الأثري عشرات المزارعين إضافة إلى العديد من المؤسسات التجارية والصناعية الصغيرة، الذين عرضوا إنتاجهم الزراعي والصناعي والحرفي المحلي، وكذلك المونة البلدية وسط محال مكشوفة سقوفها من القرميد.
بسطات متناسقة ومتنافسة زينت شارع السوق، وتوزعت المعروضات بين المونة البلدية من لبنة وجبنة وزيتون وصعتر وعسل. إضافة إلى أنواع مختلفة من المخللات. ولم يغب عن السوق الفول المسلوق والحمص والترمس. وكان للخضار والفاكهة من إنتاج حاصبيا جناح خاص. أما الصاج فقد جذب هواة مناقيش الصعتر والقاورما والكشك البلدي، فيما لاقت الصناعات الحرفية من سلال القش والأدوات الفخارية، اهتماما كبيرا من قبل عناصر القبعات الزرق العاملين ضمن "اليونيفيل".
أمام بسطته التي عرض عليها الزيتون والزبيب البلدي يجلس أبو حسين علي حمد متحدثا عن فوائد الزيتون والزبيب الكثيرة. وبعد شرح مفصل لطبيعة إنتاجه، ينتقل إلى الحديث عن الخطوة ومدى أهميتها في تحريك عجلة الحركة التجارية والسياحية في هذه المنطقة الحدودية. يقول (أبو حسين): "إنها المرة الأولى التي نشاهد فيها إقبالا بهذه الكثافة ومن كافة الأعمار ومختلف المناطق اللبنانية"، مضيفا: "الجميع تذوق مأكولاتنا وأعجبوا بإنتاجنا الزراعي الطبيعي"، مقدرا عدد الزائرين للقرية بنحو 2000 شخص بعضهم يزور البلدة للمرة الأولى.
تعليقات: