كــأنــه بينــنـا
مثلما كانت الخيام دائما كبش الفداء، تدفع الضريبة بالدم، بالقول والعمل، بالموت مرة على جبهات القتال، ومرة اخرى على مفارق الطرق وعند المنعطفات، لكننا لم نتآكل او نستسلم، يهاجمنا في افئدتنا، ويخطف منا فلذاتنا لكنه لا يقوى علينا، ولا يستطيع ان ينال منا، من عزائمنا.
كتب علينا ان نقهر الغربة بالفراق، وان ننتصر عليها حتى لو انها اصابتنا في الصميم.
كم انت قوي ابا وائل ومروان... كم انت قوي ابا لؤي لتتحمل تبعات هذه الفجيعة لتصبر على الموت، كم انت قوي ليأخذ منك القدر أعزّ الناس وشهد الحياة، أن يحرمك حتى في اوج العيد من نعمة الفرح وابتسامة الطفولة والشباب، لكنك بصبرك ستعيد الاحساس الى روح لؤي، والى نظرته المفعمة بالامل.
خسارتك كبيرة، لكنك قوي كفاية، صبرك الله وكان في عونك، فإن لؤي ليس بابنك وحدك انه ابن الخيام، سقط هناك على حين غرة، وكأنه بيننا، انه ابننا وفتانا وخسارتنا.
لؤي رشيدي نجل الدكتور أديب رشيدي من بلدة الخيام قضى بحادث سير في فرنسا عن عمر يناهز الـ17 ربيعا ووري الثرى هناك.
لولو، ستبقى في قلوبنا إلى الأبد
تعليقات: