مرجعيون
العاصفة الرملية حطت رحالها في مرجعيون والمنطقة الحدودية
حطت العاصفة الرملية رحالها في مرجعيون والمنطقة الحدودية، التي تضرب لبنان، وتستمر لثلاثة أيام، بقوة منذ ليل أمس، وتشهد ذروتها اليوم، بعدما لف الغبار الرملي كل القرى والبلدات الجنوبية حتى المرتفعات الجبلية، التي لم تعرف لها المنطقة مثيلاً منذ زمن بعيد، فإنعدمت معه الرؤية بشكلٍ كبير، وشلت حركة السير على الطرقات، بفعل الأجواء الضبابية والغبار الناعم الذي رافق العاصفة، ولازم المواطنون منازلهم خشية الإختناق وضيق التنفس، إلا في حالات الضرورة للتزود بالخبز والمؤن، وأحكموا إغلاق الأبواب والنوافذ خشية تسلل الغبار الناعم إلى داخل المنازل، فيما لجأ البعض إلى استعمال الكمامات الواقية من الغبار، في حال الإضطرار الى التنقل خارج منازلهم لشراء المواد الغذائبة والحاجيات الضروررية، وفق توجيهات وزارة الصحة للمواطنين بتجنب التعرض للغبار، بخاصة أولئك الذين يعانون أمراض الربو والحساسية والقلب، وكبار السن والاطفال والحوامل.
كما طلبت القوى الأمنية إلى السائقين، توخي الحذر أثناء القيادة، وإضاءة مصابيح سياراتهم في حال صعوبة الرؤية حفاظاًعلى سلامتهم.
وتسببت العاصفة الرملية وما حملته من غبار كثيف، بحالات ضيق تنفس، عولجت بالإسعافات اللازمة، وغطى الغبار الأحمر المتراكم بكثافة، السيارات والمنازل والأشجار على حدٍ سواء.
مستشفى مرجعيون
الى ذلك، استقبل قسم الطوارئ في مستشفى مرجعيون الحكومي، حوالى
حوالى 60 شخصا من لبنانيين ولاجئين سوريين بين حالات اغماء واختناق وربو جراء العاصفة الرملية وعمل الطاقم الطبي من اطباء وممرضين باشراف مديرالمستشفى الدكتور مؤنس كلاكش على اسعافهم، فيما ادخل حوالى عشرة اشخاص نظرا لحالاتهم الاستثنائية بحسب ما افاد طبيب الطوارئ د. محمد بيضون. كما احضر الى المستشفى عدد من العسكريين مصابين بحالات إغماء وضيق تنفس وجرت معالجتهم من قبل الطاقم الطبي.
نداء من مستشفى مرجعيون
وجّهت ادارة مستشفى مرجعيون الحكومي، نداء عبر وسائل الاعلام مطالبة ابناء المنطقة ملازمة منازلهم خصوصا كبار السن والذين يعانون مشاكل في التنفّس والقلب. ودعت الى اتّخاذ بعض الاجراءات في المنازل منها وضع قماش مبلّل على النوافذ. اشارة الى انّه لا تزال تُسجّل حالات ضيق تنفّس واختناق ويتم نقلها الى المسشتفى الذي لم يعد يستوعب هذه الحالات لعددها الكبير.
وفي السياق، أفيد عن وفاة إمرأة مسنة من بلدة الخيام، جراء العاصفة الرملية، عن عمر ناهز الـ 87 عاماً، وهي كانت تعاني من ضيق في التنفس (الربو) كما ذكر أحد أبنائها، وقد تكون العاصفة الرملية التي اجتاحت المنطقة، وما حملته من غبار، ضاعفت من ضيق التنفس وحالة الإختناق لديها فتسببت بوفاتها.
تعليقات: