مرجعيون –
سلّم قائد القطاع الشرقي في اليونيفيل الجنرال خوسيه كوندي مساعدات مدرسية لعشر مدارس في قرى اتّحاد بلديات جبل عامل فاقت قيمتها الـ76 الف دولار وشملت تجهيز صفوف الروضات بألواح خشبية والواح بلاستيك وخزائن للطلاب والمعلمين وكراس وطاولات وسجاد، ما يساهم بتوفير بيئة آمنة ومجهزّة لتعليم الاطفال اللبنانيين وتمكين الأطفال السوريين اللاجئين من الالتحاق بالعام الدراسي الحالي فضلا عن دعم الحكومة اللبنانية ووزارة التربية في هذا المجال.
وللمناسبة أُقيم احتفال في بلدة الصوانة شارك فيه رئيس اتّحاد بلديات جبل عامل علي الزين وممثّلون لوزارة التربية وضباط من الجيش وقادة الفرق الاسبانية والنيبالية والاندونيسية وممثلون لوحدة الشؤون المدنية في اليونيفيل ورؤساء بلديات ومخاتير ومدريرو مدارس وحشد من ابناء المنطقة.
وبعد الاناشيد الوطنية، شكر الزين اليونيفيل على هذه التقدمة، وقال: "التربية هي ارقى المفاهيم واعظمها، من هذا المنطلق بدأنا في اتحاد بلديات جبل عامل العمل جاهدين في سبيل تطوير الملف التربوي في منطقة الاتحاد حيث كانت الخطوة الاولى هي اعداد خطة استراتيجية تهدف الى تعزيز دور المدرسة الرسمية والنهوض بها بالتنسيق والتعاون مع المديرية العامة في وزارة التربية والمنطقة التربوية وقد حصلت لقاءات عدة في هذا الصدد تستهدف هذه الخطة كل عناصر المنظومة التربوية من اهل وطلاب وهيئات تعليمية وادارية قوامها بالدرجة الاولى هو ايجاد صفوف روضات وتوفير اللغة الانكليزية في كل مدارس الاتحادوزيادة عدد المنتسبين الى المدرسة الرسمية وهذا ما حققناه بنسبة عالية حتى يومنا هذا".
وذكر الزين ان الاتحاد يقوم سنويا بكشف صحّي على التلامذة وينظّم حملات توعية من مخاطر التدخين والمخدرات ومشروبات الطاقة ودورات تقوية، اضافة الى العديد من الانشطة البيئية والرياضية وانشطة خدمة المجتمع مشيرا الى ان الاتحاد ينظّم ايضا ورش توجيهية للاساتذة خصوصا اساتذة الشهادات الرسمية ومعلمات التربية الحضانية وكذلك يسعى الى تفعيل دور مجالس الاهل وتوعية الأهل حول كيفية التعامل مع اولادهم خلال فترة الامتحانات الرسمية.
وختم: "المدرسة الرسمية هي في المركز الاول من الاهتمام بالنسبة الينا كاتحاد وبلديات وقوى سياسية وحزبية واهالي، لذا علينا أن نوحد الجهود يدا بيد وجنبا الى جنب لتحقيق النهوض بالمدرسة الرسمية لتعود تاريخها المشرف".
واعتبر كوندي ان هذا المشروع يساهم في توفير مناخ آمن لتلامذة الروضات من خلال تجهيز أفضل للصفوف ويسمح للدولة اللبنانية بالقيام بواجباتها تجاه الأولاد السوريين اللاجئين الذي يشكلون عبئا على المدارس الرسمية نظرا لعددهم المتزايد نسبيا، وقال: "منذ بداية رحلة عملي في هذا البلد كنت أوضّح دوما التزامنا مع الاجيال الشابة آخذا في الاعتبار ان تعليمهم هو الاساس لمستقبل لبنان الاقتصادي والاجتماعي والسياسي، لهذا فإن اليونيفيل اعطت الاولوية في دعمها ومساعدتها لرفع مهاراتهم. حقيقة نحن نهتمّ بحاجاتهم ونأمل بأن يساعد هذا المشروع في دعم مستوى اهدافهم. جميع المشاريع التي تمّ القيام بها في هذا القطاع تبرز العلاقة الرائعة بين لبنان واليونيفيل والقائمة على التعاون المشترك والدعم المقدّم من قواتنا المشاركة في نشاطات تربوية كصحة الاسنان ونظافتها ودورات الاسعافات الاولية وسلامة المرور وحملات التوعية من أخطار المخدرات ومرض السرطان ودورات تعليم اللغة الاسبانية والانكليزية وما هو اهم من كل ذلك مشاعر الصداقة والضيافة الدائمة التي يقدّمها لنا الشعب اللبناني، لذا فنحن نعمل لخلق جو حقيقي من التعاون والصداقة القائم على الثقة والاحترام المتبادل كذلك جو من الاستقرار والأمن من اجل الوصول الى سلام طويل الأمد".
وأضاف: "اعبر عن فائق تقديري واحترامي الى اتحاد بلديات جبل عامل على جهوده تجاه هذا المشروع والتزامه منذ البداية من اجل تحقيق هذا الهدف. آمل ان يكون هذا الحدث خطوة اخرى على طريق التعاون الطويل والصداقة بين اليونيفيل والشعب اللبناني وأتمنّىأن يتحقّق السلام الدائم لهذا البلد الحبيب لبنان".
ثمّ أزاح كوندي والزين والمشاركون الستار عن اللوحة التي تحمل اسم المشروع وتمّ تسليم المعدّات.
تعليقات: