ينتظر ابناء منطقة #مرجعيون وخصوصا بلدة القليعة اول الامطار التشرينية فيلاحقون #البزّاق ويجمعونه ليكون وجبتهم المفضّلة بعد تنظيفه وسلقه.

ما ان تتشبّع الارض مياها بعد اوّل شتوة يخرج "صيّادو" البزّاق الى محيط القرى حيث الارض البور غير المحروثة وفي جعبتهم وعاء فقط، اذ لا يتطلّب صيده سوى التفتيش عنه وملاحقته حتى اثناء خروجه من تحت التراب، اذ ينخره للخروج الى السطح ليتزاوج فوق الارض. رجال ونساء، كبار وصغار تراهم يتسابقون على جمع البزّاق، ومن لم تسمح ظروف عمله في جمعه شخصيا يلجأ الى شرائه، اذ نشطت في السنوات الأخيرة تجارة بيع البزّاق في المنطقة، خصوصا من قبل اللاجئين السوريين الذين يفيدون من أماكن اقامتهم في الحقول الزراعية لجمع البزّاق وبيعه، اضافة الى عدد من المواطنين الذين تحوّلت هوايتهم الى تجارة موسمية ايضا، خصوصا أنّهم باتوا يعرفون أماكن تكاثره. وتختلف اسعار البزّاق بحسب الموسم وسوق العرض والطلب اذ يتم بيعه بالحبّة او الكيلو، ويتراوح سعر المئة حبة بين 10 آلاف ليرة و10 دولار، وهو ذو حجم متوسّط ولون ابيض.

اما طريقة تحضيره فهي غسله بالمياه عدّة مرات ثمّ رشّه بمادة الملح وإعادة غسله مجدّدا، ثمّ سلقه بعد اضافة المطيّبات ويُقدّم مع صلصة الطراطور.