شغل موضوع تعيين او تكليف وحتى انتخاب مفت جديد لصيدا والجنوب خلفا للمفتي الراحل الشيخ محمد سليم جلال الدين كافة القوى والهيئات في صيدا، خاصة بعد تداخل عوامل عدة ساهمت في صعوبة ايصال رئيس دائرة الاوقاف الاسلامية في صيدا الشيخ سليم سوسان لهذا الموقع، وهو مدعوم بقوة من النائبة بهية الحريري والتي تريد طرحه كمرشح توافقي. ويبدو ان هذا الامر دونه تعقيدات اهمها ورود اسم مفتي صور الشيخ محمد دالي بلطة كمرشح قوي لهذا الموقع، ولو بالتكليف ولمدة معينة لحين تهيئة الاجواء في المدينة لاجراء انتخاب او تعيين مفت من خلال توافق كافة القوى في المدينة، في حين تفضل مصادر اخرى في صيدا الابقاء على الوضع كما هو من خلال مباشرة نائب المفتي الشيخ حسين الملاح الموجود في هذا المنصب مهام المفتي بالتكليف، لحين تعيين او انتخاب مفت اصيل.
وبرز من خلف هذه الاطر اسم الشيخ ماهر حمو، حيث اكدت مصادره انه لو كانت الامور تسير باتجاه اجراء انتخابات، فان حمود مرشح قوي لمنصب المفتي نظرا لعلاقاته القوية والشعبية التي يحظى بها ولدوره في معالجة المشاكل ووأد الفتن. لكن الامر لن يصل الى الانتخاب لان العرف حاليا هو التعيين. وعلم ان الشيخ حمود سيلتقي النائب بهية الحريري خلال الساعات المقبلة.
كما يبقى اسم الشيخ صلاح ارقة دان وارد كمرشح جدي لهذا المنصب خاصة انه وصل الى درجة واسعة من العلوم الدينية.
في المقابل استكملت اللجنة المؤلفة من عضوي المجلس الاسلامي الشرعي المحامي عبد الحليم الزين ومحي الدين القطب مهمتها، والتقت على التوالي كلا من الحريري ورئيس التنظيم الشعبي الناصري النائب اسامة سعد ورئيس بلدية صيدا الدكتور عبد الرحمن البزري والمسؤول السياسي للجماعة الاسلامية في الجنوب بسام حمود.
وعلمت «السفير» ان الحصيلة التي توصلت اليها اللجنة التي استمزجت راي الفعاليات الصيداوية حول من سيخلف المفتي جلال الدين والطريقة التي سيتم فيها ملء هذا المنصب انتخابا او تعيينا او تكليفا، سيتم رفعها الى مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني لاخذ القرار المناسب.
وكان هذا الموضوع محور اللقاء الذي جمع امس، الحريري مع وفد من قيادة الجماعة الاسلامية في الجنوب بحضور المسؤول التنظيمي الشيخ محمد عمار والمسؤول السياسي بسام حمود وحسن أبو زيد وحسن شماس في دارتها في مجدليون بحضور رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف والمحامي محيي الدين الجويدي والسيد عدنان الزيباوي.
واعتبر الدكتور عمار ان استحقاق انتخاب مفت لصيدا والجنوب من حيث المبدأ يأتي بطريق الانتخاب ونحن مع هذه الطريقة ليمثل المسلمين والقاعدة الاسلامية العريضة تمثيلاً حقيقيا، ولكن لعل هذا الأمر قد يكون متعذراً هذه الأيام، فيتم التداول لتكليف أحد أخوتنا العلماء أو الشيوخ بهذا الموقع، ونحن يهمنا الموقع، أما الأخوة العلماء فكلهم أخوة لنا وأحبة، ونحن نتمنى أن يكون هذا الشخص الذي يتولى مثل هذا الموقع يستطيع أن يمارس الدور الذي كان يمارسه سماحة المفتي، ومعلوم أن دار الفتوى كانت مكاناً لاجماع الصيداويين على مختلف قواهم ومختلف توجهاتهم السياسية، ولكن كانت تشكل دائماً جامعاً للصيداويين، وكان لها أثرها بطبيعة الحال على الساحة الجنوبية وعلى الساحة اللبنانية ككل. وتداولنا في هذا الموضوع، ونسأل الله أن يأتي الانسان المناسب لهذا الموقع ولا حرج ان شاء الله.
تعليقات: