تحت عنوان "لنروي قصتنا والإعلام" نظمت الكتيبة الأسبانية العاملة ضمن "اليونيفيل"، بالتنسيق مع مكتب إعلام "اليونيفيل" في جنوب لبنان، جولة موسعة لمندوبي وسائل الإعلام في القطاع الشرقي، شملت مواقع "اليونفيل" الرئيسية، ونشاطاتها في مختلف المجالات، والتعاون القائم بينها وبين الجيش اللبناني، ومختلف القوى الأمنية والعسكرية اللبنانية، وتقديماتها للمواطنين داخل منطقة عملها.
انطلقت الجولة من بلدة القليعة حيث تقام دورة لتعليم اللغة الأسبانية، بعدها وضعت أكاليل على النصب التذكاري لشهداء الكتيبة الأسبانية في سهل الخيام، وكانت عشرات المحطات على طول الخط الممتد من مرجعيون حتى مرتفعات شبعا وكفرشوبا، كما توقف الجميع عند المعالم الأثرية ، ومنها بعل جاد في الهبارية، إضافة إلى مقامات دينية، وتذوق الوفد الزيت الحاصباني، واطلع على التنسيق العسكري القائم بين اليونفيل والجيش، من داخل موقع جبل سدانة الهندي المشرف على مزارع شبعا المحتلة.
قائد القطاع الشرقي في "اليونيفيل" الجنرال خوسيه كوندي، شدد في شرحه للإعلاميين على العلاقة المتينة التي تربط اليونفيل مع المجتمع اللبناني، ومع مختلف القوى العسكرية والأمنية، وقال أن أكثر من 39 جنسية، تعمل جمعيها تحت قيادةٍ واحدة في اليونفيل لصالح لبنان، وقد باتت "اليونيفيل" مصدرا مهما للتوظيف، فلدينا أكثر من 184 وظيفة وست شركات محليّة". وأشار إلى أن "مراكزنا يمكن ان تستعمل لاحقا من قبل لبنان، فالبنى التحتية الموجودة في مواقع الأمم المتحدة، يمكن أن تستخدم أيضاً في المستقبل كمرفق للدولة، ومنها مثلا ما يصلح ليكون مجمعٍ حكومي متعدد الأقسام ،أو كحرم للجامعة اللبنانية في الجنوب".
وأوضح أن "من مهمات اليونيفيل ايضاً مساعدة المؤسسات اللبنانية، لذلك فإن هدفنا هو التعاون والدعم الكبيرين مع القوات المسلحة اللبنانية وقوات الأمن، بالإضافة إلى النشاطات الروتينية المشتركة كالدوريات.
وأشار كوندي إلى "أن التعاون المدني العسكري،أحد الحقول التي تضمّ كمية هائلة من النشاطات، ومنها تحسين البنى التحتية، كالمستديرات وتقاطعات الطرق وإشارات ومرايا السير، كما حدائق الأطفال وأنظمة الريّ".
وختم كوندي بالقول، إن "اليونيفيل تقوم بعملٍ ممتاز والدليل على ذلك هو تسع سنواتٍ من السلام والاستقرار في هذه المنطقة، أما الآن فقد حان الوقت لنروي قصتنا والإعلام هو بالتأكيد الوسيلة الأكثر فعالية لفعل ذلك".
تعليقات: