الزيتون بركة.. ويجمع العائلة


العرقوب ـ

موسم قطاف الزيتون في منطقة حاصبيا عموما والعرقوب خصوصا، أقرب الى الاحتفالية منه الى جني المحصول وكميته، فالعائلة من كبيرها الى صغيرها، تحديدا في عطلة نهاية الأسبوع، تجتمع وتتحلق حول اشجار الزيتون لقطافه، ولكل منهم دوره، فربّة المنزل تحضر أنواع الأطعمة والمأكولات البلدية لتكون زادا وزوادا لهم في يوم عمل شاق وطويل، والأب يحضر «الفجيات» التي يمددها تحت الزيتون والقضبان الطويلة لفرط الزيتون عن الشجر، ولدى وصولهم الى الحقل يتوزعون حول شجر الزيتون ليمشقون حباته الملونة بين الأخضر والأسود والمكحل. إلا أن اجتماع العائلة وبركة الموسم حتى وإن قلّ يخفف عنهم ذلك التعب والعرق، والفكرة الأهم بأن يتعرف الأبناء على أرض آبائهم وأجدادهم وعلى هذه الشجرة المباركة المتجذرة في الأرض منذ مئات السنين، ولم يتخلّوا عنها رغم تراجع الموسم كل عام وكلفة الإعتناء بها.

ويشير ابو طلال جريس خليل، 80 سنة من راشيا الفخار، الى انه «كان غير شكل الزيتون، ولكن اليوم المنيح انو العيلة بتجتمع بهالموسم والأبناء والأحفاد بيتعرفوا على ارض أهلهم وأجدادهم».

ويؤكد أبو هيثم حسن، من كفرشوبا، ان الموسم ضعيف هذه السنة ولكن كل همنا ان نحافظ على رزق اهلنا وأجدادنا «.

من جهته يرى ابو صالح عبود من بلدة الفرديس، الذي يبيع في سوق الخان ما جناه من زيتون للرص والكبيس، ان «الجنى قليل هذا العام وبالمقابل السعر مقبول، يعني بالأخير بيرد تعبنا».


تعليقات: