بسم الله الرحمن الرحيم،
حاول قدر المستطاع ان تتجنب غيب الأخرين كي لا تقع في إثم أفعالك،وعند الحضور بادرهم بحسن اللقاء لتكسب ودهم وهذا ما يمنحك شرف اللياقة لتتأقلم في جو بيئتهم.
عند الأحاديث إصغي! فإن السّمعَ طاعة، وأستيعاب الحديث نعمة لأن في الأقوال المأثورة تقويم لنفسك وتهذيب لها.. ولا تجادل فيما لا رغبة لك فيه ولا طائل منه لأن ذلك يرتب بينك وبين الأخرين خلافات شخصية أنت في غنى عنها، ودائما أترك مسافة حتى وإن كانت ضيقة مع الطرف الأخر للتفاهم من خلالها في حال الخلاف وقع علك ترضيه وتكسب وده ثانيةً.
أعلم إن ما تعانيه في الحياة غيرك قد يعانيه وبل أعظم، فأشكر الله على النعمة التي أوصلها لك ،فأن أصابتك مصيبة تحّلى بالصبر وهو مفتاح ألفرج.
إن فقدت عزيزاً فأن إستفآد الله رحمة ،وإن الأ نسان خُلق ليموت وما وجوده على الأرض إلا لتأدية واجب.
وإن الأعمال بالنّيات ومن يعمل مثقال ذرة خيراً يرى ومن يعمل مثقال ذرة شراً يرى.
وكن دائما على أمانة وصدق مع ذاتك لتقترب من الأخرين بطهارة قلب، ونقاوة نفس.
وفي وفاتي لا تذرف دموع الحزن والأسى على فراقي لأن في ذلك عذاب روحي وإرهاق جسدي، فأترك الأمور تمضي رأفة بالصابرين من أهلي وأحبتي. ففي طفولتي فُطرت على محبة أهل البيت، وفي نشأتي بكيت آلامهم وفي هرمي كنت أبرد مشاعر روحي المؤججة، وألطف أحاسيس قلبي المشتعلة بهم لفقدان عزيز.
وألأن قد دنت الساعة وهي حق،والموت حق والآخرة حق،والبرزخ حق، والقيامة حق، والفراق عذاب لكن عزاؤك بسيد الشهداء أبا عبدالله الحسين وأهل بيته وأقسم لك بأ لله ما خاب من لجئ اليهم.
وأنت تعرف بأن هذه الدنيا ممر والآخرة هي المقر. فالرحمة للمؤمنين وللمؤمنات جميعاً.
نصّار نصّار
(وصية الأم الخيامية المؤمنة الحاجة سكنة ابراهيم باشا (أم نصّار نصّار) لإبنها).
تعليقات: