في 22 تشرين الثاني يحتفل اللبنانيون بالإستقلال .. الإستقلال عن من .. وَمِن مَن ..
اذا كان القصد من الإحتلال الفرنسي .. اعتقد بأن هناك إما خطأ في التصويب وإما خطأ في الواقع .. حيث أن الفرنسيين ما زالو محتلين لبنان فكرياً .. وهم من يتصرف في شؤون المواطن اللبناني .. والدليل حي يرزق .. جورج عبدالله مواطن لبناني شريف قضى في سجون فرنسا 25 سنة ظلماً نتيجة حكم جائر .. ارضاءاً الى اسرائيل والولايات المتحدة .. انتهت مدة السجن منذ 6 سنوات وما زال قابعاً في سجون فرنسا .. اذا كان لبنان مستقل .. يكون فيه حكومة ترعى وتحافظ على حقوق مواطنيها .. ولكن الإنتداب ما زال قائماً لأن الحكومة معينة وتخضع لسلطة الإنتداب .. كذبة كبيرة أطلقناها وصدقناها (استقلال لبنان).
كيف نحتفل بالإستقلال وبالأمس انرنا صخرة الروشة بالعلم الفرنسي .. واضأنا الشموع تضامناً مع الحكومة الفرنسية للأسف ، وليس مع الشعب الفرنسي لما اصابه من ارهابٍ كانت حكومته الممول الأكبر لهؤلاء الإرهابيين من مال ومن سلاح .
نحن ضد الإرهاب وضد ظلم وقهر الشعوب وتعاطفنا مع الشعب الفرنسي ، ولكن الحكومة الفرنسية والشعب الفرنسي لم يتعاطف معنا ولم يأتِ على ذكرنا عندما تعرضنا للإرهاب ،
نعم وقف معنا بعدما شرب من نفس الكأس .
نحن ايها اللبنانيون .. ما زلنا تحت الإنتداب لآكثر من دولة إقليمية وعالمية .. وهذا الإنتداب الأصعب من الإنتداب الفرنسي ، لأن رجاله من اللبنانيين الموجودين بالسلطة بفعل تلك الدول أشد ظلماً من الإنتداب الفرنسي .
نحن بحاجة الى ثورة الفقراء ؟... متى نحتفل بالإستقلال الحقيقي ؟...
الحاج صبحي القاعوري
الكويت
تعليقات: