إبل السقي/

أكد القائد العام لقوات اليونيفيل المعززة في الجنوب الميجورجنرال لوتشيانو بورتولانو، أن الكتيبة الاسبانية في اليونيفيل، برهنت مرة أخرى على مناقبيتها وحرفيتها وقدرتها على تطبيق القرار 1701 في هذا الوقت الدقيق بالنسبة لليونيفيل، وفي ظل الوضع الحساس الذي تمر فيه المنطقة.

رعى القائد العام لليونيفيل الجنرال بورتولانو حفل التسليم والتسلّم في قيادة القطاع الشرقي لـ اليونيفيل وقيادة الكتيبة الأسبانية، الذي أُقيم في مقر قيادة القطاع الشرقي في قاعدة ميغيل دي ثرفنتس العسكرية الأسبانية في سهل إبل السقي، بحضور أركان سفارتي إسبانيا والمكسيك في بيروت، وسفيرة الهند في لبنان آنيتا نايار، قائمقام مرجعيون وسام الحايك، قائد قطاع جنوب الليطاني العميد الركن شربل أبو خليل، قائد اللواء التاسع المتمركز في مرجعيون العميد الركن جوزف عون، قادة الوحدات الدولية في القطاع الشرقي والغربي، ضباط دوليون وضباط من الجيش والأجهزة الأمنية اللبنانية، فاعليات وشخصيات إجتماعية وهيئات دينية، رؤساء بلديات ومخاتير المنطقة، إعلاميين ومدعوين.

بعد رفع راية الأمم المتحدة، والعلمين اللبناني والأسباني، وعلم المكسيك التي انضمت مؤخراً إلى مهمة اليونيفيل ممثلة بضابطين في القطاع الشرقي، على وقع موسيقى نشيد الأمم المتحدة، والنشيد الوطني اللبناني والأسباني والمكسيكي، عرض بورتولانو القوى العسكرية المشاركة في الإحتفال من اللواء الأسباني الجديد والوحدات الدولية المنتشرة في القطاع الشرقي الهندية والإندونيسية والنيبالية، ثم تسلم راية الأمم المتحدة الزرقاء من القائد السلف المغادر البريغادير جنرال خوسيه كوندي، وسلمها بدوره إلى القائد الخلف الجديد البريغادير جنرال خوان إيسوس مارتين كابريرو، إيذاناً بانتقال السلطة وتسلم دفة قيادة القطاع الشرقي رسمياً، كما تسلم قائد الكتيبة الأسبانية الجديد الليوتنانت كولونيل انطونيو فيريرا مهام القيادة رسمياً من خلفه الليوتنانت كولونيل خوسيه ماريا مارتينيز.

وألقى الجنرال كوندي المغادر، كلمة مؤثرة مفعمة بالحب والوفاء والإمتنان للشعب اللبناني، على ضيافته ومحبّته وتعاونه المخلص لتسهيل مهمة اليونيفيل والكتيبة الأسبانية، لافتاً إلى انّه وضباط وأفراد كتيبته، سيحملون معهم أطيب الذكريات عن لبنان وجنوبه المعطاء، مشدداً على العلاقة الوطيدة التي تربط ما بين اليونيفيل وكتيبة بلاده بالجيش اللبناني، الشريك الدائم في تنفيذ مهمّة حفظ السلام في الجنوب، وبخاصة العميد عون مثنياً على تعاونه الوثيق في حفظ أمن واستقرار المنطقة.

من ثمّ قلّد العميد الركن أبو خليل، قائد الكتيبة الأسبانية المغادر الليوتنانت كولونيل خوسيه ماريا مارتينيز، وسام التقدير العسكري، كما قدّم دروعاً تقديرية للجنرال كوندي ومساعديه.

واختتم الإحتفال بعرض عسكري رمزي للقوى الدولية المشاركة في حفل التسليم والتسلم لقيادة القطاع الشرقي في قوات اليونيفيل.

وفي حفل الغداء بقاعة مهبط المروحيات، أكّد قائد القطاع الشرقي الجديد البريغادير جنرال خوان إيسوس مارتين كابريرو في كلمته الأولى بالمناسبة، ، الإستمرار بنهج علاقة الود والإنفتاح والتعاون القائمة بين الكتيبة الأسبانية والسكان المحليين في الجنوب، وتقديم المساعدات الممكنة والمشاريع لتحسين ظروف الحياة في المنطقة. إشارة، إلى أن كابريرو سبق أن خدم في اليونيفيل المعززة مع أولى طلائع اللواء الأسباني في أوّل كتيبة له الجنوب عقب حرب تموز 2006، وتولّى حينها مهمّة رئيس أركان اللواء الأسباني في عهد الجنرال مارتينيز.