سهيل غصن: أي استقلال هذا الذي نتباهى به وقد قدم لنا كهبة وليس كتحرير
منذ عام 1943 من القرن الماضي ونحن نعيش كذبة كبرى تدعى "الاستقلال"..
أي استقلال هذا الذي نعيش زيف نشوته ونحن ننتقل من وصاية إلى وصاية.. ومن خدعة إلى أخرى؟
أي استقلال هذا الذي بغباء طيبتنا نزهو به ومازلنا ولغاية اليوم ننشد ونتغنى بأمنا فرنسا الحنون وهي التي عشنا تحت انتدابها عشرات السنين؟......
أي استقلال هذا الذي نتباهى به وقد قدم لنا كهبة وليس كتحرير فلا نزفت نقطة دم واحدة من أجل هذا الاستقلال؟...
أي استقلال هذا ومازلنا نأتمر من الخارج وليس لنا حرية القرار؟....
أي استقلال هذا الذي زرع الفتنة بين أبناء شعبه وطوائفة لنقع في مستنقع فساده الذي زاد في جرح الوطن والآمه؟..
ففرنسا التي منحتنا ذلك الاستقلال لم يكن اعترافا بقدرتنا على استحقاقه بل تجنبا لأي اصطدام مع الدولة العظمى في ذلك الوقت بريطانيا التي تنافسها
على السيطرة على منطقة الشرق الأوسط...
أما رجال الانتداب الذين نتغنى بتضحياتهم لم يكونوا سوى رجال اقطاع يقاتلون من أجل الحفاظ على مصالحهم وليس حبا وتفانيا لهذا الوطن والدليل بأنهم وبعد هذا الاستقلال المزعوم قد توارثوا الحكم أبا عن جد ولغاية هذا اليوم وهم يأتمرون بأوامر اسيادهم بالتأمر على شعبهم وحرمانهم من أبسط حقوقهم في حياة كريمة طال لها الانتظار. ....
فهل آن الآن لرفع الستار؟؟؟؟؟؟؟
تعليقات: