الحاصباني و«حكاية إبريق الزيبار»

نهر الحاصباني: يبقى الوضع كحكاية ابريق الزيت، يحوّل الزيبار من نعمة الى نقمة
نهر الحاصباني: يبقى الوضع كحكاية ابريق الزيت، يحوّل الزيبار من نعمة الى نقمة


حاصبيا ـ

هي الحكاية ذاتها تتكرر كل عام في موسم قطاف الزيتون ومع أول هطلة مطر حيث يقوم بعض اصحاب المعاصر برمي الزيبار الناتج عن عصر الزيتون، تحت جنح الظلام في مجرى نهر الحاصباني الذي يتحول لونه الى الأسود، مخلفا وراءه روائح كريهة دون إيجاد حلّ جذري لهذه المعضلة البيئية والصحية.

وعلى الرغم من إرسال قائمقام حاصبيا وليد الغفير كتابا بضرورة التزام الشروط الصحية والبيئية ورفع الأذى عن النهر تحت طائلة المسؤولية، وتوجيهاته للقوى الأمنية بملاحقة المعتدين على النهر، كذلك مناشدات الجمعيات البيئية الحفاظ على هذا الإرث والشريان الحيوي للمنطقة، يبقى الوضع كحكاية ابريق الزيت، وبرَكة الزيتون في منطقة حاصبيا يحوّله الزيبار الى نقمة لنهرها.

وأرسل الغفير كتابا للمرة الثانية، منذ بدء عمل معاصر الزيتون هذا السنة الى القوى الأمنية لإبلاغ أصحاب المعاصر الإلتزام بالشروط الصحية وعدم رمي الزيبار والمياه المبتذلة في مجرى النهر تحت طائلة المسؤولية، والتخلص منها بطرق سليمة.

وقال الناشط البيئي امين شميس الحمرا: الى انه «نجحنا خلال العامين الماضيين بشكل كبير برفع الأذى ومنع المعاصر من رمي الزيبار، ولكن هذا العام قام بعض أصحاب المعاصر بتخطي القوانين المرعية»، ومطلوب من «الجهات المعنية ملاحقة المعتدين».

تعليقات: