الطيبة/
شدد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور علي فياض على ضرورة أن يعمل الجميع على إحياء المؤسسات، وإقرار قانون انتخابات يؤمّن صحة وعدالة وفاعلية التمثيل، وعلى تسيير عجلة الدولة، ووضع حد للفساد، ومعالجة الملفات الحيوية في النفط والكهرباء والمياه والنفايات، واعتماد سياسات صارمة في اجتثاث مجموعات الإرهاب التكفيري، وحماية التعايش ومحاربة النزعة المذهبية التي تشل النظام السياسي، وانتاج ديمقراطية لبنانية منتجة وفاعلة لا تهمّش أي مكوّن طائفي، وتقدم على التعاون والتكامل بدل التنافس والصراع.
كلام النائب فياض جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله للشهيدين المجاهدين خضر حسين مستراح ومحمد علي نعمة في حسينية شهداء بلدة الطيبة الجنوبية، بحضور عدد من العلماء، والقيادات الحزبية، والفعاليات والشخصيات، وحشد من أهالي البلدة والقرى المجاورة.
ولفت النائب فياض إلى أن المقاومة كما أسقطت في حرب تموز عام 2006 مشروع الشرق الأوسط الأميركي، فهي ومن خلال هزيمتها للمشروع التكفيري تسهم في إقامة شرق أوسط جديد هو المجال العربي_ الإسلامي الذي تبدو فيه أميركا أكثر عجزاً هي وحلفاؤها، والذي يبدو ممانعاً للهيمنة الآحادية الأميركية، والذي يعيد الاعتبار للتعددية في صياغة التوازنات الإقليمية والدولية، معتبراً أن أميركا وحلفاءها هم أصحاب السياسات المزدوجة والخطاب السياسي المنافق والشعارات الكاذبة والإعلام التضليلي، الذين يعلنون المواجهة مع داعش في حين أنهم يراهنون عليها، ونراهم الآن حين أنزل هؤلاء المنار عن قمر عربسات، بأنهم أعلنوا بعداً جديداً في الصراع، إذ وضعوا أنفسهم في معركة المواجهة مع الحرية، والتي ستكون خاسرة لا محال.
وأكد النائب فياض أننا نتمسك بوحدتنا أكثر فأكثر عندما تكون المواجهة الدائرة على مستوى المنطقة هي معركة تفتيت وتقسيم وشرذمة، ونتمسك بوحدتنا الإسلامية أكثر فأكثر عندما يسعى البعض لتسعير الفتنة السنية-الشيعية، ونتمسك بوحدتنا الوطنية والعربية أكثر فأكثر عندما يسعى التكفيريون لتفريغ المنطقة من المسيحيين، مشدداً على أنه وفي مقابل مشاريع التفتيت والفتنة المذهبية والتطهير الديني، يصبح لبنان المعافى المستقر الذي يحمي كل مكوناته ويطلق رسالة تعايش وتعدد وتنوع ووحدة، مطلباً وهدفاً، ويصبح لبنان النموذج بحاجة إلى إعادة اعتبار كي يؤدي دوراً في مواجهة كل هذه المؤامرات والتداعيات.
وأكد النائب فياض أن فريق 8 آذار وفي مقدمته المقاومة، يؤدي دوراً أساسياً في هذه المعركة، وقد قطعت هذه المقاومة شوطاً كبيراً في مواجهة التحديات والتهديدات الكثيرة، ولا يزال أمامها مسار علينا أن نستكمله لتحقيق أهدافنا التي نقترب منها يوماً بعد يوم، لذلك فإن لحمة هذا الفريق هي ضرورة قصوى وأولوية لدينا، ونتمسك بها نهائياً، ونحن نصر عليها، فيما نخوض هذه التحديات والاستحقاقات معاً ونمضي معاً ونواجه معاً ونثبت معاً، لأن هذه المعركة تستدعي التروي والثبات والحكمة والصبر.
عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور علي فياض
تعليقات: