دونالد ترامب: رجل الأعمال الأمريكي الساعي إلى كرسي الرئاسة الأمريكية فيانتخابات 2016
جدد رجل الأعمال الأمريكي، دونالد ترامب, الساعي للحصول على تأييد الحزب الجمهوري للترشح لانتخابات الرئاسة الأمريكية في 2016، الجدل حوله بعدما دعا لحظر أو وقف "كامل وكلي" لدخول المسلمين الولايات المتحدة، حتى لاتكرر هجمات 11سبتمبر 2001 مرة أخري.
في الوقت الذي يسعى من يحكم امريكا من خلف الستار تلميع وتبييض وجهها وأنها زعيمة العالم الحر، يآتي ترامب ليكشف الوجه الحقيقي لإمريكا دولة العنصرية ودولة الإرهاب.
ولم يكن هذا التصريح الأول السلبي تجاه المسلمين لترامب بل له تصريحات أخرى سلبية ومثيرة للجدل في شأن عدة موضوعات، فهو الذي قال من قبل أن العرب الأمريكيون ابتهجوا بهجمات سبتمبر، مؤكدا أن الآلاف من العرب الأمريكيين كانوا يحتفلون في ولاية نيو جيرسي بعدما اصطدمت طائرتان ببرجي التجارة العالمي في هذا اليوم, رغم عدم وجود تقارير إعلامية تدعم هذا الزعم, حسب تقرير هيئة الإذاعة البرطانية "بي بي سي".
ترامب ومن خلفه دائبوا إعلامياً على تشويه سمعة المسلمين، وهم من يملك اكثر وسائل الإعلام والمال في العالم ويسخرون كتَّاب ليظهروا المسلمين بأنهم ما زالوا في عصر الجاهلية، لا يدركون ما يفعلون .
التصريح الثاني حينما طالب بمراقبة المساجد في الولايات المتحدة "كمبادرة لمكافحة الإرهاب".
خططوا للإرهاب وجندوا له من المتأسلمين والمسيحيين ومن سجون العالم ودفعوا بهم الى بلاد المسلمين منذ اكثر من 30 سنة (أفغانستان ، الصومال ، باكستان ، العراق ، تونس ، ليبيا ، سورية اخيراً وليس آخراً) طالما يجدون أرضاً خصبة بالمغفلين من المسلمين .
التصريح الثالث حينما طالب بتدشين قاعدة بيانات لجميع المسلمين الأمريكيين.
تشرذم المسلمين الأمريكين وعدم توحيد كلمتهم جعلتهم محلا للإعتداء عليهم واعتبارهم منبوذين من الفئة التي تؤيد ترامب وبوش وكل المسيحيين المتصهينيين .
وفي تصريحه الرابع قال ترامب إن الوضع في كل من ليبيا والعراق "أسوأ بكثير" مما كان عليه تحت حكم الرئيسين السابقين معمر القذافي و صدام حسين الذي وصفه ب"المخيف، ولكنه قام بعمل أفضل لمواجهة الإرهابيين", حسب وصف المرشح الأمريكي.
من خطط لخراب العراق وليبيا اليس الأمريكيين ؟ الم يعترفوا هم بأنهم وراء كل هذا الخراب وخاصة أسلحة الدمار الشامل في العراق ، لا تصدقوهم عندما يقولوا الوضع " أسوأ بكثير " هم من أوجدوا هذا الوضع ، وهذا ليس ترحماً منهم على صدام والقذافي ، كانا عميلين وانتهت صلاحيتهما بتوصيل شعبهم الى درجة الكفر في هكذا أنظمة وكان هذا دورهم لنصل الى هذه النتيجة .
ويعارض ترامب منح الولايات المتحدة اللجوء للمهاجرين السوريين, وقال في تصريحه الخامس إنه ينبغي إعادتهم من حيث جاءوا لأن هجمات باريس أثبتت,حسب قوله, أن عددا قليلا من "الإرهابيين" الذين يتنكرون كمهاجرين يمكنهم أن يفعلوا أضرارا كارثية، بل إنه يريد ترحيل الذين نجحوا في الحصول على حق اللجوء.
رحلوهم ، من بلادهم قسراً ، ليحققوا مآربهم ، وساعدهم الخونة للوطن على ذلك ، ومن ثم ليتهموهم بأنهم وراء الإرهاب في هجمات باريس مع العلم ان " القليلاً من الإرهابيين " الأمريكان من دس بهم بين المهاجرين .
الم تعترف كلينتون في كتابها الأخير بأن أميركا وراء " داعش " ولكن نحن معظم العرب والمسلمين أصبحنا عميان لا نستطيع التمييز الأبيض من الأسود ، ونسير كالنعاج بأوامر أميركا .
ويدعي ترامب أنه "الأكثر صرامة" من أي مرشح أخر في مواجهة تنظيم "داعش", مؤكدا أنه"سيفتح الجحيم" على التنظيم, الذي سيضعفه عن طريق حرمانهم من النفط الذي يستولي عليه من العراق وسوريا و يجني الأرباح منه, ويري أن على واشنطن أن تستخدم "الإيهام بالغرق" وغيره من أساليب "الاستجواب القوي" في حربها ضد "داعش"مؤكدا أن هذه الأساليب "بسيطة" بالمقارنة مع التكتيكات المستخدمة من قبل المتشددين، مثل قطع الرؤوس وكان هذا تصريحه الخامس.
الآن عرفوا من يلعب بالنار تحترق يداه، وهل هذا التصريح ضد "داعش " استباقٌ لما سيحدث لأمريكا من الإرهابيين.
* الحاج صبحي القاعوري - الكويت
تعليقات: