هكذا أطلقنا عليها إسم الأميرة...ليس لجمالها الخارجي فقط...بل عندها جمال داخليّ يحوي الطيبة...وروح الفكاهة...يفصل عن مرابعنا...حائط من الحجارة..لا يعلو عن الأرض كثيراً...وكثيراً ما كنا نشعر أنّ كل(الحواكير)حاكورة واحدة... يعز عليّ ويدمي قلبي كل راحل...ويزيد من حزني رحيل أناس لهم في عمري علاقة مميّزة... فالأميرة كانت رفيقة أختي..يعني بمثابة أخت لي...كبقيّة رفيقات أخواتي.
لن اطيل...اذكركم بحادثة صغيرة...وكانت مع أختي سهيلة في صف واحد:
أول الستينات شرّفتنا الكهرباء ..سأل المدرّس:من عنده تلفزيون.؟؟؟ من يملكه رفع إصبعه...والباقي لا يملكونه...إلاّ الأميرة...رفعت إصبعها ...أنزلتة ورفعته عدّة مرات...سألها المدرّس عن سر هذه الحركات...فأجابت بابتسامتها المعهودة:
نحن يا إستاذ...بنّا نشتري تلفزيون.رحم الله الأميرة ورحم كل الراحلات.
ملاحظة:انا خلقت وعشت ببيت جدي أبو عبدو(إبراهيم عواضة)ملازق لبيت الأميرة.
كان بيناتنا... تلّة حجار
وحارة البركة بتجمع الأخيار
بخص بالذكر ....بيت عبّود
حبكم جوّات القلب موجود
وبدريّة كانت شمس تضوي
كنّا عيلة واحدة مثل إخوي
أميرة طيبي من إيام زمان
عرفناها وكان اللقب إسمهان
الله من فوق يرحم ترابك
وطول العمر لكل أحبابك
سجل التعازي بالمرحومة الحاجة بدرية ناصر عبّود (أم قاسم)
تعليقات: