الطلفلة النازحة المقعدة (طارثق أبو حمدان)
حلا الديك طفلة سورية نازحة مقعدة، لم تتجاوز ال 8 سنوات من عمرها، قتل والدها غسان منذ ثلاث سنوات، برصاصة قناص، وهو في الطريق من منزله الى ملحمته في الحي الغربي من حلب. هدم منزل العائلة بصواريخ الحرب العشوائية ما اضطر الوالدة للنزوح إلى لبنان مع طفلتها، لتقطن في غرفة معزولة وسط سوق الخان الشعبي، تعتاش من مساعدات الجهات الدولية المانحة، ومن كد يديها في المنازل.
لكن الطفلة حلا، التي تعاني من نقص أوكسجين في رأسها منذ الولادة، أصيبت لاحقا بشلل جعلها مقعدة، أمر أجبر الوالدة على ترك عملها والبقاء إلى جانبها. عرضت الوالدة طفلتها على طبيب اختصاصي في النبطية، علها تنجح في تجنبها الإعاقة وتمكنها من السير، فأشار عليها إجراء صورة مغناطيسية أولا، يليها إجراء عملية جراحية ومن ثم زرع جهاز في صدرها.
وتشير الوالدة العاجزة عن معالجة طفلتها إلى أنها بالكاد تتمكن من تأمين بدل الحفاظات لطفلتها، فمن أين لها إجراء العملية الجراحية إضافة إلى ثمن الجهاز،علما أنها كانت قد تخلت عن عملها ، لتبقى إلى جانب طفلتها الصغيرة. وقالت: "لم يعد أمامي سوى التضرع إلى الله، وإلى الأيادي الخيرة للمساعدة في شفاء طفلتي علها تنعم بعد طول عذاب بحياة عادية هانئة في ظل هذا النزوح القاسي".
تعليقات: