مهنا يطالب بأن يكون دعم اللاجئيين من قبل المنظمات الدولية إجباريا وليس طوعياً


بعد مشاركته في مؤتمر للألكسو وايسسكو في المغرب حول قضية النازحين

مهنا يطالب بأن يكون دعم اللاجئيين من قبل المنظمات الدولية إجباريا وليس طوعياً

..

في إطار مشاركته في أعمال مؤتمر ألكسو وإيسيسكو في الرباط حول موضوع : "الهجرة والنزوح في سياق الاضطرابات التي تعرفها المنطقة العربية: وضع رؤية واقتراح الحلول المناسبة" قدم الدكتور كامل مهنا رئيس مؤسسة عامل الدولية والمنسق العام لتجمع الهيئات الاهلية التطوعية في لبنان، محاضرة حول قضية النزوح السوري إلى لبنان وبلدان الجوار وأوروبا، مستعرضاً من خلالها الانعكاسات الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية والتربوية على النازحين والمجتمع المضيف. وتناولت المحاضرة واقع النزوح الكارثي على لبنان الذي يتحمل العبء الأكبر نسبة إلى أزماته وحجمه خلال السنوات الخمس الماضية، فهو يحتضن أكثر من مليون ونصف نازح 70% منهم يعيشون تحت خط الفقر وغير قادرين على تأمين حاجاتهم الأساسية في وقت تتراجع فيه المساعدت الإنسانية، ففي آذار الماضي خلال قمة الكويت للمانحين طالب الأمين العام للأمم المتحدة بـ8 مليارات و400 مليون دولار لسد حاجات النازحين، ولكن الوعود تقلصت لترسو على 3 مليارات و400 مليون لم يصل منها حتى الآن إلا 45% من المبالغ حيث لم يخصص للبنان إلا 74 مليون دولار لاحتواء أزمة النازحين لم يستلمها بعد، فيما تم تخصيص 3 مليار دولار لتركيا مؤخراً وهو بالأمر المستغرب، أما منظمة الأغذية العالمية والتي كانت تقدم مساعدات عينية لـ75% إلا أنها خفضت قيمة مساعدتها وأصبحت تغطي فقط 50% فقط وخفضت ثمن الحصة من 75 دولار إلى 21 دولار فقط للفرد. أما واقع التعليم بحسب د. مهنا فهو الأكثر كارثية لأنه يؤثر بشكل مباشر على مستقبل سوريا والمحيط، فيما أن 15-30% من النازحين فقط ممن في عمر التعليم (400 ألف) يذهبون للمدارس في لبنان، تؤمن المنظمات الدولية بالتعاون مع الأمم المتحدة برامج تعليم لحوالي 100 ألف منهم ووعدت بتأمين 100 ألف إضافية إلى أنه مع ذلك وفي حال تغطية المئة ألف الإضافية فإن 200 ألف طفل سيبقون بلا تعليم، فيما يقارب العدد الاجمالي للتلاميذ السوريين داخل وخارج سورية الذين يقبعون خارج المدارس حوالي 4 مليون طفل أي 45% من الأطفال السوريين. كما أكد مهنا في محاضرته أن أمام هذا الواقع الكارثي يجب الضغط بكل الوسائل لايجاد حل سياسي للأزمة السورية سريعاً، ومساندة لبنان الذي يساند سوريا حيث يعجز أكثر من نصف سكانه عن تأمين تغطية صحية وحاجيات الحياة الأساسية، ولكنه فضّل منطق الاندماج والاحتضان بعكس أوروبا التي تقفل حدوها أمام الهاربين من الموت وتنكرها للقيم التي تدعي تمثيلها في ظل صعود التيارات اليمينية، معلناً أن مؤسسة عامل بالتعاون مع لجنة محامين أوروبيين هي بصدد التواصل مع العائلات التي فقدت أحد أفرادها أثناء محاولة اللجوء إلى أوروبا عند الحدود الاقليمية وذلك لرفع دعاوى قضائية بحق كافة الدول التي تسببت بمقتل النازحين. وطالب المنظمات الإنسانية الدولية على تخصيص القسم الأكبر من المساعدات على حاجات النازحين وليس على الاداريين ومغادرة منطق البزنسة في العمل الإنساني وأن يصبح دعم النازحين أمرا اجباريا وليس طوعيا كما يحصل الآن، مؤكداً أن عامل المؤسسة المدنية غير الطائفية التي قدمت حتى الآن مليون خدمة للنازحين السوريين في لبنان، تعي أن مقارنة مع حاجات هؤلاء النازحين أي مساعدة لا زالت تعتبر غير كافية لمساعدتهم للحصول على حياة كريمة.





تعليقات: