إلى الدكتورة ليندا أبوعباس مهنا

العلم نورٌ وفي الأجواء منتشرٌ   .. ..  والفخر بالعلم لا بالمال نفتخرُ
العلم نورٌ وفي الأجواء منتشرٌ .. .. والفخر بالعلم لا بالمال نفتخرُ


بعلمكِ قد علوتِ اليوم قدراً .. .. فقدرُكِ بين كلّ الناس عالي

فعذراً ربّة الأجيال عذراً.. .. بحقِّكِ لن يَفي أبدا" مقالي

حين تتوه الحروف في دوحة المعاني وتعجز عن ترجمة المشاعر والأحاسيس التي أكتنزها، ألجأ إلى ريشة رسّام مبدع علّني أوفّق في محاولتي إلّا أنّ قَدَري كان الضياع بين تواشيح الألوان المبهرة. ولأنني في واحة الفنون والإبداع، لجأتُ إلى وترٍ يتمايل عازفاً سنفونية النجاح لحناً فلحناً وتعاونه ترانيم خلجات الفؤاد: المايسترو الملهم. إلّأ أنّ إحساسي بالعجز عن التعبير بقي مسيطراً أمام إنجازك الذي حفرتيه في الصخر الأصمّ فنطق مسبّحاً. لقد إستلّ مِعوَل صبرك من جبل الصعاب فأرداه منحوتةً تبهر ألأبصار... يا لها من لوحة أنهكت أناملك وأرّقت جفونك التي لم تكن " تلتقي إلّا خلسةً كأنّ بينهما قديم عداءِ ".

هذه جهودك المضنية قد أينعت بعد طول عناء وهذا ليس بمستغرب:

تريدين إدراك المعالي رخيصةً .. .. فلا بدّ دون الشهد من إبَر النحلِ

أحتار كيف أنهل من معينكِ الذي لا ينضب عطاءً كشلالات ضياء، فيا أيقونة التجّلي المنيرة، أرجوكِ أن تطلقي العنان ليَراعِكِ ليخُطَّ صفحات المجد سطراً فسطرا...أرجوكِ دَعِ إنائي ينضح بما إختزنه ففي خوابي العمر الكثير الكثير ولستُ مبالغاً كلا وألف كلا....فإذا عرفتم حجم المسؤوليات وثقلها على كاهلها ولو أدركتكم كيفية تذليلها صعاباَ واجهتها تنوء بحملها الجبال لعذرتموني في مدحي لها، فلقد أتعبت من حولها في محاولاتهم للّحاق بركبها وأنا منهم...ختاماً، أنحني رافعاً القبعة أمام من ينذر نفسه لطلب العلم من المهد إلى اللحد لا لأجل رفعة بين الناس بل إمتثالاً لتوصيات الأئمة من أهل البيت عليهم السلام وأردّد قول الشاعر:

العلم نورٌ وفي الأجواء منتشرٌ .. .. والفخر بالعلم لا بالمال نفتخرُ

هو الضياءُ وأهل العلم نورُ هدى .. .. همُ النجم وفي أنفاسهم دُرَرُ

..

(مهداة من المحبّ إلى الأحبّ، إلى الدكتورة ليندا أبوعباس مهنا)

تعليقات: