حالة من التوتر والقلق يخيمان في المنطقة الحدودية


تسود حالة من التوتر الشديد والقلق في المنطقة الحدودية بعد الاعتداءات الإسرائيلية التي طاولت عصر الاثنين العديد من القرى، على طول الخط الممتد من الوزاني وحتى كفرشوبا.

خلال جولة على طول الخط الحدودي في القطاع الشرقي تبين بأن جيش العدو الإسرائيلي لا يزال في وضعه الحذر، بحيث استمر غياب مختلف أنواع الدوريات عن الخط الحدودي الموازي للسياج الشائك، في ظل تحليق لطائرة استطلاع دون طيار في اجواء مزارع شبعا وقرى العرقوب المحاذية، كما رصدت حركة آليات مدرعة عند الخط الخلفي لمزارع شبعا وفي النقطة التي نفذت فيها المقاومة عكليتها التي استهدفت دورية مدرعة.

إلى ذلك عمل جيش العدو فجرا على سحب الآلية التي دمرتها العبوة الناسفة في ظل انتشار واسع لجيش العدو في التلال المشرفة على محور زبدين حيث نفذت العملية ، وقد تبين أن جيش الاحتلال استعمل في عدوانه على قرى العرقوب عشرات القنابل العنقودية إضافة الى قنابل دخانية استعملت للمرة الأولى في قصف أهداف مدنية، وشوهدت مثل هذه القذائف داخل بلدة الوزاني وفي محور شانوح حلتا .

في محيط بلدة الماري وتحديدا في تلة امون، نجا عشرات النازحين من قذيفة دبابة إسرائيلية، استهدفت خيمهم لكنها لم تنفجر، وأجرى عناصر من سلاح الهندسة في الجيش اللبناني كشفا على القذيفة، تمهيدا لتفجيرها بعدما تم اخلاء المخيم من النازحين .

من جهة اخرى دان النائب قاسم هاشم الاعتداء الإسرائيلي الذي استهدف قرى عدة في المنطقة الحدودية مشيدا بدور المقاومة الإسلامية في ردع العدوان وتلقين جيش العدو دروسا قاسية، وكان هاشم قد جال في محور الوزاني – عين عرب-الماري ، التي كانت عرضة للقصف المدفعي الإسرائيلي .

  إلى ذلك، عاين قائد اللواء التاسع في الجيش اللبناني العميد الركن جوزف عون، وقائد الكتيبة الأسبانية العاملة ضمن "اليونيفيل" المقدم انطونيو فيريرا، إضافة إلى ضباط من الجيش واليونفيل، وعناصر من سلاح الهندسة ،المناطق التي تعرضت للقصف المدفعي الإسرائيلي،انطلاقا من محور الوزاني وصولا إلى مرتفعات شبعا،مرورا بالعباسية والماري وحلتا.

الوفد توقف امام عشرات القنابل التي توزعت داخل القرى ومحيطها والتي تجاوز عددها ال 100،لتبين ان معظمها من النوع الفوسفوري، والعنقودي، والانشطاري، كما عاين الوفد الحفر التي خلفتها القنابل،في الحقول الزراعية ،وفي محيط العديد من المنازل، وتبين بان إحدى القذائف سقطت بمحاذاة مدرسة الوزاني الرسمية ملحقة بها العديد من الأضرار،والتقطت عناصر "اليونيفيل" صور عدة، خاصة للقذائف الفوسفورية، والتي كانت لا تزال تنبعث منها الدخان،على الرغم من مرور حوالي 24ساعة على انفجارها.

وبالمناسبة طالب النائب الدكتور قاسم هاشم الجهات المسؤولة الإسراع في تقديم شكوى عاجلة للمنظمة الدولية على هذا العدوان الإسرائيلي الذي استعمل فيه العدو القنابل المحرمة دوليا .

وحلقت مروحية دولية تقل ضباط من اليونفيل في اجواء الوزاني الغجر العباسية التي كانت عرضة للاعتداءات الإسرائيلية.

  




تعليقات: