سنترال النبطية بحاجة للمزيد من الخطوط الهاتفية والخطوط الجديدة لا تفي بالغرض المطلوب
من المنتظر أن تجد أزمة عدم توفّر الخطوط الهاتفية الثابتة الجديدة في سنترال النبطية الرئيسي، والسنترالات المتفرعة منه في المنطقة، حلحلة لها، خلال الأسابيع القليلة المقبلة، بعد حرمان المنطقة منها لأكثر من أربع سنوات، لأسباب غير معروفة.
وزارة الاتصالات وهيئة أوجيرو زودتا السنترال المذكور قبل فترة وجيزة بمئات الخطوط الجديدة، والتي من المقرر بيعها للمواطنين بموجب طلبات كانوا قد تقدموا بها لمركز أوجيرو في النبطية، وذلك بعد توسعة الشبكة الهاتفية لاستيعاب هذه الخطوط، والانتهاء من تركيب التجهيزات والمعدات التقنية اللازمة لتشغيلها في وقت قريب.
لكن، برغم ذلك، فإن الخطوط الجديدة لن تفي بالغرض المطلوب، ولن تحل المشكلة نهائيا، نظراً لكثافة الإقبال عليها من قبل المواطنين، ما يستدعي من وزارة الاتصالات وهيئة أوجيرو تزويد السنترال بالمزيد من الخطوط الهاتفية الجديدة، التي يحتاجها المواطنون في منازلهم ومكاتبهم وفي مختلف أعمالهم ومصالحهم الحيوية.
يذكر أن قدرة استيعاب سنترال النبطية والسنترالات التابعة له، كانت قد وصلت إلى حدها الأقصى قبل حوالي أربع سنوات (10000 خط)، وبالتالي لم تعد منذ تلك الفترة قادرة على استيعاب خطوط إضافية جديدة، وفق مصادر مطلعة.
يسأل رئيس بلدية النبطية الدكتور أحمد كحيل «عن الأسباب التي تمنع توسعة السنترالات الموزعة في المنطقة من قبل وزارة الاتصالات ومؤسسة أوجيرو، لتتمكن من استيعاب آلاف الخطوط الإضافية الجديدة التي تعود بالنفع على الدولة والمواطنين على حد سواء»، لافتاً الانتباه إلى أنه «يتلقى يومياً شكاوى عديدة من قبل المواطنين للتدخل لدى المسؤولين المعنيين لمعالجة هذه المشكلة، من دون أن يكون باستطاعته المساعدة في إيجاد الحل المطلوب».
«هل من المعقول أن تحرم وزارة الاتصالات نفسها من المبالغ المتأتية عن هذه الخطوط؟ وإلى متى ستبقى منطقة النبطية محرومة من هذه الخدمة؟ وهل بهذا الاسلوب يكافأ أهلها وهم أول من يدافع عن الدولة وتعزيز مؤسساتها، وفي طليعتها تعزيز وتطوير سنترالات المنطقة؟» يضيف كحيل.
«الدولة تخسر الكثير من الأموال التي تذهب لخزينتها نتيجة توقف بيع الخطوط الجديدة للمواطنين، وهذا يدل على أن المسؤولين المعنيين في المؤسسات التي تسيّر القطاعات الرسمية غير مؤهلين لإدارة هذه المؤسسات، مما يتطلب استبدالهم بآخرين يتمتعون بحس المسؤولية» يقول المواطن حسن حايك.
من جهته، يأسف علي منصور «لتفاقم مشكلة عدم توفر الخطوط الهاتفية الأرضية في سنترالات النبطية، حيث تتعطل مصالح الناس وأعمالهم»، مطالباً «نواب المنطقة وفعالياتها السياسية بالتدخل لمعالجة هذه المشكلة التي تنعكس سلباً على الكثير من المواطنين الذين تقدموا بطلبات للحصول على خطوط جديدة منذ سنوات عديدة، ولا تزال طلباتهم مكدسة على رفوف مؤسسة أوجيرو في النبطية من دون حصولهم على أي نتيجة حتى الآن».
ويطالب عبد الله طفيلي باسم المئات من المواطنين الذين تقدموا بطلباتهم للحصول على خطوط هاتفية جديدة في منطقة النبطية «المسؤولين في وزارة الاتصالات ومؤسسة أوجيرو بالعمل على تأمين مصالح الناس من خلال الإسراع بتزويد سنترالات منطقة النبطية بالخزائن الهاتفية المطلوبة لهذه الغاية، والعمل على زيادتها قدر المستطاع، ليتسنى لها استيعاب أكبر عدد من المشتركين، لما فيه المصلحة العامة للجميع».
تعليقات: