مرجعيون:
"شهيدة الانسانية"، الكسندرا مزهر، حلّت بصورها التي تعكس حبّا لحياة لم تدم طويلا، بين اهلها وابناء بلدتها القليعة الذين أرادوا تكريم "عروستهم" بمسيرة صلاة وجنّاز لراحة نفسها... حملوا الشموع وفي قلبهم غصّة وحرقة على صبيّة ذنبها انسانيتها التي لم تحل دون انقضاض مجرم تبرّأ من انسانيته ليغرز سكينا في قلبها الذي طالما حمل هموم من ترك بلاده ولجأ الى بلاد تعي قيمة الانسانية والقيم الانسانية...
امام منزل عائلة مزهر في القليعة، تجمّع اقاربها وابناء البلدة حيث علّقوا لها صورة في ثوب التخرّج مبتسمة لمستقبل ظنّته مشرقا فها هي "ملائكة السماء تهلّل لك" يا "قمر لبنان والسويد الغالية"... مشاعر الحزن والغضب تحوّلت صلاة لروحها وشهادتها، هي التي كانت تنشر الفرح حولها وتهرع لخدمة الآخرين. شموع وصلاة وصور رافقت المسيرة التي انطلقت من امام منزل عائلتها حيث أُطلقت المفرقعات النارية وصولا الى كنيسة مار جرجس حيث أُقيم جنّاز لراحة نفسها ترأّسه مساعد كاهن الرعية الخوري بيار الراعي الذي القى عظة تناول فيها قضية مقتل مزهر مشيرا الى انها شهيدة الانسانية التي كانت تقوم بعمل انساني داعيا الى التشبّث بالايمان وقال: "قدرنا نحن المسيحيون ان نستشهد، ان نشهد للحق، والكسندرا استشهدت وهي تشهد للانسانية، لانسانية المسيح. والدة الكسندرا قالت انها مستعّدة لمسامحته ولكن تريد ان تعرف لماذا قتل ابنتها!". وفي الختام تقبّلت عائلتها التعازي.
تعليقات: