لوحة مفاتيح لمولد كهربائي خاص (طارق ابو حمدان)
اتخذ اصحاب المولدات الكهربائية الخاصة في حاصبيا، قرارا مفاجئا، قضى بإقفال ووقف تشغيل المولدات العائدة لهم، وبالتالي قطع التيار الكهربائي عن المشتركين، احتجاجا على ما أسموه، بحملة التشهير المنسقة والقاسية، التي تقودها بعض الجهات الحاصبانية ضدهم، والتي وصفوها بالحاقدة والظالمة، وتبيت خلفيات شخصية وكيدية.
قرار وقف تشغيل المولدات، انعكس سلبا على الأوضاع الحياتية والمعيشية والاقتصادية في البلدة، لا سيما انه جاء في ظروف مناخية قاسية، تدنت خلالها درجة الحرارة إلى حدود الصفر، وفي ظل تقنين حاد وغير معلن للتيار الكهربائي، العائد لمؤسسة كهرباء لبنان، مما استوجب مروحة اتصالات عاجلة، تولاها قائمقام حاصبيا وليد الغفير الذي استدعى الى مكتبه اصحاب المولدات، اضافة الى العديد من المحتجين على التسعيرة الشهرية والفواتير التي يفرضها هؤلاء، والمعتبرة مخالفة لتسعيرة وزارة الاقتصاد، بحيث كانت حوارات ونقاشات مطولة، أدت إلى اعادة تشغيل المولدات الخاصة، وتأمين التيار بانتظام للمشتركين، مع تواصل اللقاءات للوصول الى حلول للفواتير، ترضي طرفي النزاع، اي اصحاب المولدات والمشتركين.
العديد من مشتركي المولدات الخاصة، احتجوا على ما أسموه ارتفاع فاتورتها الشهرية، وغير المطابقة لتسعيرة وزارة الطاقة، مشيرين الى ان اصحاب المولدات مستمرون بفرض تعريفاتهم وبدلات ساعاتهم، التي تتجاوز قيمتها تعرفة وزارة الطاقة، التي حددت سعر المولدات الكهربائية الخاصة عن شـهر كانون الثاني بـ 178 ليرة، عن كل ساعة للمشتـركين (بقدرة 5 أمبير) و356 ليرة عن كل ساعة بقدرة 10 أمبير، كما حددت سعر الكيلوواط الواحد بـ 178 ليرة.
في هذا الإطار، يشير العديد من مشتركي المولدات الخاصة، الى تقنين يفرضونه بأنفسهم على منازلهم، للتوفير في حجم المصروف الكهربائي، والحد من استهلاك كهرباء المولدات، لتخفيف الأعباء المالية، إلا أن هذا التوجه، لم يؤد إلى المرتجى منه، بحيث بقيت البدلات المالية حسب ما قالوا مرتفعة، وعلى الرغم من انخفاض اسعار المازوت.
تعليقات: